قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن "إسرائيل" تسيطر فعلاً على الكونجرس الأمريكي"، الأمر الذي أغضب اللوبي اليهودي الأمريكي، الذي اعتبر تصريحات ترامب بمثابة "تقوية لمعاداة السامية"، رغم كل ما فعله لـ"إسرائيل" خلال إقامته في البيت الأبيض.
جاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة إذاعية مع الصحفي الأمريكي آري هوفمان في برنامج (KVI 570) يوم الجمعة الماضي. وانتقد ترامب جناح الحزب التقدمي، وقال: "أكبر تغيير في الكونجرس في السنوات الأخيرة هو نقل السيطرة من نواب مؤيدين لـ"إسرائيل" إلى ممثلين مناهضين لـ"إسرائيل".
وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق ، خلال المقابلة: "قبل 10 أو 15 سنة ، كانت "إسرائيل" تسيطر بشكل كامل على الكونجرس، وكانت قوية جدًا، واليوم نرى عكس ذلك تقريبًا".
وتابع: "اليوم لديك الإسكندرية أوكسيو كورتيز وإلهان عمر وممثلون آخرون يكرهون "إسرائيل" ويسيطرون على الكونجرس".
على الرغم من انتقاد ترامب للحركة المناهضة لـ"إسرائيل"، إلا أن اعترافه بأن "إسرائيل" تسيطر على مفترق صنع القرار في واشنطن أثار غضب الأوساط الإسرائيلية.
ونددت لجنة الشؤون العامة الأمريكية (إيباك) المعروفة باسم "اللوبي اليهودي" بتصريحات ترامب، واتهمته بمواصلة الترويج لـ "نظريات مؤامرة معادية للسامية حول ما يعرف بالسيطرة الإسرائيلية على الكونجرس الأمريكي".
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بعض منتقدي ترامب يعتقدون أن بعض تصريحاته قد تم أخذها على محمل الجد، وقارنوا تلك التصريحات بتصريحات عضو الكونغرس إلهان عمر، وهي مسلمة من الحزب التقدمي، والتي هاجمت اللوبي الإسرائيلي في عام 2019 وتم تعريفها أيضًا على أنها "مناهضة للسامية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: "تصريحات ترامب حول النفوذ الإسرائيلي في المؤسسات الحكومية في واشنطن تؤثر أكثر من تصريحات إلهان عمر، حتى لو كان (ترامب) ينوي التصريح بذلك بالإيجاب".
وأردفت الصحيفة أن مجرد الادعاء بأن "إسرائيل" "تسيطر" أو "تملك" الكونجرس يذكرنا بادعاءات لا سامية.
جدير بالذكر أن "إسرائيل" وقعت اتفاقيات تطبيع مع دول عربية برعاية مباشرة من دونالد ترامب، في عهده، وحصلت منه على اعتراف أمريكي في القدس، "عاصمة إسرائيل"، بالإضافة إلى "صفقة القرن" المثيرة للجدل قد خصصها للإسرائيليين.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية العام الماضي إلى أنه لو ترشح ترامب لمنصب رئيس الوزراء في "إسرائيل"، لكان قد فاز في الانتخابات، بالنظر إلى دعم الشارع له، بينما تسعى الإدارة الحالية إلى سياسة أكثر حذرًا وتوازنًا تجاه "إسرائيل"، في الوقت الذي تسعى فيه إلى فتح قنصلية أمريكية في القدس وتحاول "إسرائيل" منعها.