تقدر مجلة أمريكية أن "الصين تستعد لحرب وشيكة قد تشمل الولايات المتحدة" موضحة أن "مثل هذه الحرب يمكن أن تطول وتؤدي إلى نتائج مخيفة".
وأشارت مجلة أتلانتيك، في تقرير نُشر يوم الاثنين، إلى أن "الصين ترى في العشرينيات (من هذا القرن)، وقتًا سيكون لديها فيه حوافز قوية للاستيلاء على الأراضي المفقودة وتفكيك التحالفات التي تسعى إلى وقف تقدمها".
ويرى التقرير أن "بكين لديها طموحات إقليمية كبيرة، بالإضافة إلى ثقافة استراتيجية تركز على الضرر الأول، والضرر الشديد عندما ترى المخاطر تتزايد".
وقال: "في حالة اندلاع صراع، يجب ألا يكون كبار المسؤولين الأمريكيين متفائلين بشأن الكيفية التي سينتهي بها الصراع، وأن كبح أو عكس مسار العدوان الصيني في غرب المحيط الهادئ قد يتطلب استخدامًا واسع النطاق للقوة".
وأشار إلى أن "الحزب الشيوعي الصيني، الذي يدرك دائما شرعيته الداخلية المهتزة، لن يرغب في الاعتراف بالهزيمة، حتى لو فشل في تحقيق أهدافه الأولية".
وأضاف: "تاريخيًا، عادة ما تستمر الحروب الحديثة بين القوى العظمى لفترة أطول مما ينبغي، مما يشير إلى أن الحرب بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن تكون خطيرة للغاية وتنطوي على تصعيد مخيف".
كما أعربت المجلة عن اعتقادها بأن "الولايات المتحدة وحلفائها يمكنهم اتخاذ خطوات لردع الصين، مثل التسريع بشكل كبير في شراء الأسلحة، ونشر الأصول العسكرية في مضيق تايوان وبحر الصين الشرقي والجنوب، من بين تحركات أخرى لإثبات قوتهم".
وتابعت المجلة: "في الوقت نفسه، فإن تعزيز الخطط المتعددة الأطراف ، والتي تشمل اليابان وأستراليا وربما الهند والمملكة المتحدة، للرد على العدوان الصيني، قد يجعل بكين تتفهم ثمن هذا العدوان، وإذا فهمته الصين. لا يمكن الخروج من هذا الصراع بثمن بخس فربما يكون أكثر حذرا قبل أن يبدأ في الجيش ".
وذكر التقرير أن "معظم هذه الخطوات ليست صعبة من الناحية التكنولوجية، خاصة أنها تستفيد من القدرات الموجودة"، مشددا على ضرورة ما وصفه بـ "التغيير الفكري لفهم أن الولايات المتحدة وحلفائها بحاجة إلى إغلاق النافذة العسكرية للصين" بسرعة، مما يعني أنهم بحاجة إلى الاستعداد للحرب ".
يمكن أن تبدأ الحرب في عام 2025 بدلاً من عام 2035، الأمر الذي سيتطلب درجة من الإرادة السياسية وقرارًا لم يتم اتخاذه حتى الآن".
ولخصت المجلة تقريرها بالقول: "إشارات التحذير من الصين تومض باللون الأحمر بالفعل، وفي الواقع، فإن النظر في الأسباب والظروف التي تقرر فيها الصين خوض الحرب، هو المفتاح لفهم مدى عدم فهم أمريكا والدول الأخرى بشكل كامل تحركات بكين ".