كشفت مئات الوثائق السرية الصادرة عن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أن الوكالة أغلقت قبل حوالي ستة أشهر، التحقيق في الاشتباه بأن ثلاثة مواطنين سعوديين كانوا في الولايات المتحدة، في مهمة دبلوماسية، ساعدوا اثنين من الإرهابيين المتورطين في اعتداء 11 سبتمبر.
وركز تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي، الذي أطلق عليه اسم "عملية Encore"، على ثلاثة مواطنين سعوديين، هم الدبلوماسيون فهد التميري، ومسعد الجراح، وعمر البيومي، المشتبه في أنه عمل كعميل للمخابرات السعودية.
وكان الاشتباه في أن الثلاثة قدموا إلى اثنين من الإرهابيين، نواف الحازمي وخالد المحضر المساعدة "في الأنشطة اليومية، بما في ذلك شراء مكان للعيش فيه، والمساعدة في الاستيعاب في جنوب كاليفورنيا".
في 11 سبتمبر، بالضبط في الذكرى العشرين للهجوم الإرهابي، تم الكشف عن وثيقة سرية تفيد، بأن مواطنًا سعوديًا كان يعمل سابقًا في قنصلية في لوس أنجلوس، أخبر المحققين أن شخصيات سعودية ساعدت الإرهابيين. ومع ذلك، كشفت الوثيقة أن الشهادة لم تقدم قرارات قاطعة بشأن المشاركة النشطة للدبلوماسيين في التحضير للهجمات.
وفقًا لمئات الوثائق الجديدة التي تم إصدارها في اليوم الماضي بناءً على توجيهات الرئيس جو بايدن، لم يقدم التحقيق الشامل أدلة كافية للسماح بإصدار لائحة اتهام ضد السعوديين الثلاثة، كما تمت إعادة فحص ملفات التحقيق خلال عامي 2019 و 2020 من أجل "تحديد القرائن والفرص، التي ضاعت أو للتحقيق في الإجراءات، التي ربما تكون قد أدت إلى تقدم التحقيق"، وحتى إجراء مقابلات جديدة، ولكن في نهاية مايو من هذا العام قررت إغلاق التحقيق.
وجاء في الوثيقة في بيان أعلنت أنه "بعد ما يقرب من عشرين عاما من الهجوم، لم يحدد مكتب التحقيقات الفدرالي أي مجموعات أو أفراد مسؤولين عن الهجوم، بخلاف المتهمين حتى الآن، وفقا للاستنتاج النهائي للجنة التحقيق في 11 سبتمبر"، مكتوبة في وثيقة تعلن انتهاء التحقيق. ومع ذلك، اتفقت الوكالة والادعاء الفيدرالي على إعادة فتح التحقيق، إذا تم اكتشاف معلومات مهمة جديدة.
كما أشار وكلاء إلى أنه في القاعدة، تم الحفاظ على التجزئة حول الأدوار في تنفيذ الهجمات الإرهابية الكبرى للتنظيم، وأن الخطط "لم يتم إبلاغها للآخرين مسبقًا خوفًا من التسرب".
وقالت المذكرة: "في سياق هجمات 11 سبتمبر، علم الخاطفون أنها كانت مهمة انتحارية، لكنهم لم يعرفوا طبيعة العملية، إلا قبل وقت قصير من الهجوم لأسباب عملياتية وأمنية".