3 أهداف للنظام الإيراني لتحقيق عودته للمفاوضات النووية
موقع نتسيف نت

قال المحلل السياسي المختص بشؤون إيران، علي رجب، لشبكة "الحرة" الأمريكية، إن طهران، تريد من المحادثات الخاصة بالبرنامج النووي تحقيق 3 أهداف:

 - الهدف الأول:

 "الإفراج عن أموال إيرانية مجمدة تقدر بنحو 10 مليارات دولار، في ظل تدهور الأوضاع وتباطؤ الاقتصاد الإيراني، وارتفاع التضخم وتراجع الاستثمار الأجنبي في البلاد".

- الهدف الثاني سياسي:

 حيث تسعى طهران، عبر حكومة خاضعة لسيطرة صارمة، إلى رفع العقوبات المفروضة على قادة وكبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم مجتبا خامنئي، الابن الثاني للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وكذلك العقوبات المفروضة على إيران. سيعتبر الرئيس إبراهيم رئيسي، وعدد من كبار المسؤولين، الأمر نصراً سياسياً للفريق المفاوض الإيراني، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن مؤسسات المرشد الأعلى، وأبرزها مؤسسة أستان قدس رداوي، ومقر إدارة تدريب الأئمة. المؤسستين تحت سيطرة مباشرة لخامنئي. وتقدر أموال هذه المؤسسات بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب تقارير مجلس المقاومة الإيراني، نهاية عام 2019.

- وأضاف رجب أن الهدف الثالث هو الأمن العسكري:

 حيث تسعى إيران، عبر المفاوضات إلى الامتناع عن الإضرار بالمنشآت النووية العسكرية، في ظل تقارير استخباراتية وتصريحات مسؤولين إسرائيليين، عن هجوم عسكري على إيران، إذا اقتربت من امتلاك أسلحة نووية.

وبشأن المفاوضات التي ستجرى في فيينا، يرى رجب أن إيران، لا سبيل أمامها لكسب الوقت سوى الفوز بالمفاوضات، التي ستؤدي إلى إطالة عمر النظام، الذي يمر حاليًا بأزمة كبيرة في وطنه، وعلاقات متوترة مع الدول المجاورة. 

وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي الإيراني هو الأسوأ، وإذا استمرت العقوبات الأمريكية، فإن هذا الوضع الاقتصادي الصعب، سوف يتصاعد وقد يتطور إلى مرحلة مظاهرات من قبل عمال من مختلف قطاعات البلاد، مما يؤدي إلى انفجار شعبي سيزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي، ناهيك عن الانهيار في سوق الطاقة ".

ويرى رجب أن "التوصل إلى تفاهم ممكن للغاية في ظل النجاح السابق في التوصل إلى اتفاق"، وأنه "على الرغم من وجود عقبات ومتشككين من العناصر المتشددة في إيران، بشأن النوايا الأمريكية تجاه الاتفاق، فإن الجلوس على طاولة المفاوضات مرغوب فيه للغاية، لأن فشل الاتفاق سيهدد بقاء النظام الإيراني، وإن طهران، في حاجة ماسة لاتفاق نووي.

بعد عقد من توقيع هذه الاتفاقية، يرى الإيرانيون الجدل الدائر حول برنامجهم النووي على أنه قضية سياسية، وليدة ليس من سوء سلوك إيران، أو انتهاكاتها للنظام الدولي، وإنما بسبب العداء بينهم، وبين الولايات المتحدة.

يشير تحليل واشنطن بوست، إلى فحص تاريخ علاقات إيران، مع القوى الغربية لفهم سبب استمرار طهران، في اتخاذ موقف متشدد في المفاوضات مع القوى الغربية، ولماذا لا تريد تقييد برنامجها النووي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025