أردوغان: يمكننا إصلاح العلاقات مع "إسرائيل" إذا غيرت سياستها تجاه الفلسطينيين

هآرتس
ترجمة حضارات



قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأربعاء) إن بلاده يمكن أن تحسن علاقاتها مع "إسرائيل" إذا غيرت سياستها تجاه الفلسطينيين. وفي حديث مع الصحفيين الذين رافقوه في زيارة إلى الدوحة عاصمة قطر، قال أردوغان إن تركيا ترحب برغبة الإمارات في تجديد العلاقات وأنه من الممكن فعل الشيء نفسه مع "إسرائيل" ومصر. توترت العلاقات السياسية بين تركيا و"إسرائيل" خلال العقد الماضي، حيث حاول أردوغان تقديم نفسه كمدافع عن الفلسطينيين وشن هجمات ضد سلوك "إسرائيل" تجاههم.

وبحسب الموقع التركي الموالي للحكومة، قال أردوغان إن "وزيري الخارجية والاستخبارات يلعبان دورًا فاعلًا في تجديد العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة ويمكن تحقيق عملية مماثلة مع "إسرائيل".
 ونقلت محطة تلفزيون تي ار تي الحكومية عن الرئيس قوله إنه جرت "محادثات مع "إسرائيل" في الماضي، لكن في المرحلة الحالية يجب أن تكون أكثر حساسية بشأن القضية الفلسطينية".

وأضاف الرئيس أن "إسرائيل" "يجب أن تكون حساسة تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى وسنبذل قصارى جهدنا لاتخاذ خطوات (تجاهها)، والجانب الإسرائيلي يعرف مخاوفنا ونحن نعرف مخاوفهم، لذلك يمكننا حل مشكلة" (بيننا) تبعًا لذلك ".

شهدت العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" تقلبات في الغالب في السنوات الأخيرة. في مايو الماضي، خلال جولة القتال الاخيرة، أدان أردوغان بشدة بتغريدة له نشرت "هجمات "إسرائيل" البشعة"،. واضاف ان تركيا ستواصل "الوقوف الى جانب اخوتنا الفلسطينيين في كل الظروف".


في يوليو، اتصل أردوغان بالرئيس يتسحاق هرتسوغ وهنأه على توليه منصبه. وبحسب مكتب الرئيس، فقد ناقش الاثنان تعزيز العلاقات وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
 في الشهر الماضي، تحدث هرتسوغ مع أردوغان مرة أخرى، بعد مشاركته في إطلاق سراح الزوجين ناتالي وموردي أوكنين، الذين اعتقلوا في إسطنبول.
 وشدد أردوغان في المحادثة على الأهمية التي يوليها للعلاقات مع "إسرائيل" "من أجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".  

ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين هو قافلة السفن المتجهة إلى غزة في عام 2010، اعتذر رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في عام 2013 عن قتل مواطنين أتراك في القافلة، خلال زيارة قام بها الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما إلى "إسرائيل".





جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023