مرت 482 يومًا متتاليًا منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى قصر سعود في مدينة نعوم الصحراوية في شمال غرب المملكة، مما أثار مخاوف بشأن صحته، حسبما ذكرت صحيفة بيزنس إنسايدر.
أصبح سلمان، 85 عامًا، ملكًا في عام 2015 بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله، وتطارده شائعات عن اعتلال صحته منذ ذلك الحين.
يقول أحد المطلعين، نقلاً عن "عدد من الخبراء"، إنه (الملك سلمان) يعاني من أعراض ما قبل الخرف، في حين أن حالته الصحية الحقيقية سرية.
في عام 2015، قال محامو الديوان الملكي السعودي لصحيفة واشنطن بوست إن الملك "بالتأكيد لا يعاني من الخرف أو أي نوع آخر من الإعاقة العقلية" ردًا على ما زعمته الصحيفة.
بعد شهر من خضوعه لعملية جراحية بسيطة في المرارة، في يوليو 2020، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) في 12 أغسطس 2020 أن الملك سلمان وصل إلى نيوم، وهي منطقة تم تطويرها مؤخرًا في البحر الأحمر "، حيث سيقضي بعض الوقت في الراحة التعافي ".
في ذلك الوقت، كانت المملكة العربية السعودية تشهد للتو ذروة انتشار COVID-19 في أراضيها.
كان الملك سلمان في نيوم منذ ذلك الحين، وعقد اجتماعات مجلس الوزراء من خلال مؤتمرات الفيديو.
وكان آخر لقاء بينهما عقد، الثلاثاء، وتناول نتائج زيارة الرئيس الفرنسي للمملكة، وتطورات التعامل مع وباء كورونا، والصواريخ الحوثية التي استهدفت السعودية مؤخرًا.
قال برنارد هيكيل، الخبير البارز في السياسة السعودية في جامعة برينستون ، لـ Insider: "إنه في نيوم لأنها في الواقع أكثر أمانًا ، لأنها تقيد الوصول إليها، إنهم حريصون جدًا عليه لمواصلة حياته".
على الرغم من "عزلة" الملك سلمان، كما يصفها موقع "إنسايدر"، فإنه يحصل على أفضل رعاية طبية يمكن للمرء أن يشتريها.
وقال رجل مطلع على الموضوع للصحيفة إنه يخضع لإشراف أكثر من عشرة أخصائيين طبيين من كليفلاند كلينك.
المستشفى مزود طبي رائد في الولايات المتحدة، عولج فيه العديد من النخبة العالمية منذ الثمانينيات، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب والعديد من أفراد العائلة المالكة السعودية.
وقال هيكل إن التكهنات بأن الملك سلمان قد يموت قريباً تتزايد مرة أخرى، مضيفاً: "هناك دائماً شائعات في نهاية العام".
ويترك القارئ العادي يتساءل عما إذا كانت ساحة "ناعمة" قد تغيرت في المملكة العربية السعودية، والجزء المرئي منها هو مجرد حقيقة أن الملك السعودي كان في عزلة تامة لمنع إحباط تغيير الأجيال في السلطة؟