وقاحة المتصهين منصور عباس فاقت كل الحدود

د. إبراهيم أبراش

دكتوراة في القانون العام

بقلم: 
د: إبراهيم أبراش

 عندما تُصدر الرئاسة الفلسطينية بيان استنكار لتصريحات النائب (العربي) في الكنيست منصور عباس  حول يهودية دولة "إسرائيل" فلأن وقاحة هذا المتصهين فاقت كل الحدود  وفي كل يوم يؤكد أنه صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم، فهل يمكن ربط هذا التصريح المستفز بموقف التيار الإسلامي في الداخل وخصوصاً الحركة الإسلامية في الجنوب التي انتخبت منصور عباس وصيرته رئيس قائمة في الكنيست؟ ولماذا لم نسمع تصريحات استنكار من الحركة الإسلامية في الداخل ضد منصور عباس؟ وهل يمكن الربط بين موقف منصور عباس وحركته الإسلامية مع موقف مئات الحركات الإسلاموية السياسية المتطرفة المنتشرة في العالم كالقاعدة وداعش والنصرة وأنصار بيت المقدس الخ،  وجميعها تقاتل وتقتل من المسلمين أكثر بكثير من قتلها وقتالها لغير المسلمين، وتهدم وتخرب دولاً عربية ولكنها لم تقاتل يوماً من أجل فلسطين أو ترسل (استشهادياً) واحدًا إلى فلسطين أو تهاجم سفارات أو مؤسسات إسرائيلية عبر العالم؟.

فهل هناك تفسير ديني أو خلفية دينية لهذه المواقف تتعلق باليهود وعلاقتهم بفلسطين؟ أم أن الكيان الصهيوني وأمريكا اخترقوا هذه الجماعات، إن لم يكن صنعوها، للقيام بهذا الدور الخياني والتآمري؟

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023