"رسالتنا وصلت": هكذا تفسر غزة الرد الضعيف على إطلاق النار هذا الأسبوع

يسرائيل هيوم
شاحار كليمان
ترجمة حضارات

أشار اثنان من قياديي حمـــ اس والجهـــ اد الإسلامي في غزة صباح اليوم (الجمعة) في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية إلى حادث إطلاق النار على حدود غزة هذا الأسبوع، وعدم رد "إسرائيل"، على حد قولهما.

وبحسبهم فإن هذه ليست صدفة بل نتيجة لعدة أسباب أهمها الرسالة القوية التي نقلتها التنظيمات الفلسطينية خلال المناورة العسكرية هذا الأسبوع وتدخل الوسيط المصري وتردد الأطراف في التصعيد.

تفاخر مسؤولون كبار بأن "إسرائيل" تلقت أكثر من رسالة في مناورة شملت 12 ذراعًا مسلحًا للمنظمات فلسطينية.
 ولم يستبعد المسؤولون أنفسهم وقوع مزيد من الحوادث الأمنية في ظل "تأخير "إسرائيل" في رفع القيود عن غزة واستمرار الاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية واقتحام المسجد الأقصى".

وقال عضو المكتب السياسي لحمـــ اس، سهل الهندي، في حديث له، إن الأحداث في غزة والضفة الغربية "جاءت ردا على جرائم الاحتـــ لال وتأجيل رفع الحصار". 
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستمر المقــــــ اومة وأن التنظيمات لن تتوقف عن الاستعداد للمواجهة مع "إسرائيل" و أنهم مستعدون للرد إذا قامت بعمل غبي أو خطوة لا يمكن تصورها".

وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهـــ اد الإسلامي، إن "إسرائيل" لم ترد على نيران القناصة خوفا من مواجهة عسكرية ستؤدي إلى إسقاط الحكومة، خاصة بعد أن تحذيرات لها من قبل المنظمات الفلسطينية.

وبحسب المسؤول البارز في الجهـــ اد الإسلامي، فإن الوسطاء، وخاصة الوسيط المصري، تدخلوا أيضًا لمنع رد إسرائيلي على الحادث، وتدهوره إلى مواجهة أو حرب. 
وزعم أن الإجراءات الإسرائيلية تفرض المزيد من هذه الحوادث، سواء في غزة أو في الضفة الغربية، وأن التصعيد "مرهون باستمرار الاحتـــ لال وجرائمه".

تجدر الإشارة إلى أنه أصيب إسرائيلي يوم الأربعاء بجروح طفيفة برصاصة في الجزء الشمالي من حدود غزة. 
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ردًا على ذلك، هاجمت الدبابات القواعد العسكرية لمنظمة حمــــ اس في شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الدفاع إن "هذا موظف في شركة مدنية باسم وزارة الدفاع، قام بأعمال صيانة للجدار الأمني ​​المحيط بقطاع غزة.
 وقد أصيب بجروح طفيفة في ساقه، وتلقى العلاج في الميدان. ونقل لاحقا الى مستشفى برازيلي في عسقلان ".

قال الدكتور عيران لوفين، طبيب متخصص في جراحة العظام من مستشفى برزيلاي: "المصاب يبلغ من العمر 33 عامًا تم إدخاله إلى مؤسستنا بإصابة في الكاحل والساق اليمنى، يخضع حاليًا لفحص تصوير، حالته مستقر حاليًا وحياته ليست في خطر في الوقت الحالي، ولم يتم العثور على أضرار كبيرة في الاوعية الدموية ".

وقال المجلس الإقليمي أشكول إن الحادث وقع في منطقة مجهولة، وبعد ذلك توقفت الأعمال الزراعية بالقرب من السياج حتى إشعار آخر، "المجلس على اتصال دائم بالجيش وطالما أن هناك تحديث آخر، سنبلغ وفقًا لذلك."

ويأتي الحادث على خلفية تهديدات المنظمات الفلسطينية في غزة بتصعيد الموقف؛ بسبب عدم الرضا عن المقترحات التي أثيرت في المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" بوساطة مصرية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023