الحيلة الإيرانية: محادثات نووية في فيينا وصواريخ في سوريا 

معاريف

جدعون كاتس

رجمة حضارات

في فيينا عاصمة النمسا، تواصلت المحادثات بين المشاركين في المحادثات حول العودة للاتفاق النووي مع إيران، وسط تورط إيراني متزايد في هجمات على القوات الأمريكية في سوريا والعراق وحوادث أمنية في إيران نفسها.

استمرت المحادثات في فيينا في اجتماعات ثنائية وجماعية. وعقد رئيس فريق التفاوض الإيراني علي بكري اجتماعات منفصلة مع المنسق الأوروبي إنريكي موريه وممثلين من الصين وروسيا، كما التقى بكري برؤساء وفود القوى الأوروبية الثلاث: بريطانيا وألمانيا وفرنسا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي والمتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في واشنطن إن هناك "بعض التقدم المتواضع" الأسبوع الماضي في المحادثات النووية مع إيران. 

وحذر برايس، مع ذلك، من أن "الساعة الرملية للمحادثات النووية مع إيران ليست مسألة وقت بل هي حالة فنية، وسوف تنفد عندما يصل التقدم في البرنامج النووي الإيراني إلى نقطة يقرر فيها خبراؤنا أنه سيلغي الفوائد من صفقة نووية ".

وبحسب برايس، فإن هذه العودة ستضر بالمصالح الوطنية لبلاده. وأوضح أنه في هذه الأثناء يبقى الاهتمام الأمريكي بالعودة للاتفاق، لكن الوقت يتقلص. 

يجب أن تكون إيران جادة وأن تتوقف عن الترويج لأنشطتها النووية حتى تستمر المحادثات. وحتى يتم إغلاق كل شيء، بما في ذلك ملف البرنامج النووي والعقوبات، لن يكون هناك اتفاق، نحن نتابع المناقشات يوما بعد يوم، وهناك بقيت بضعة أيام، والتشاور مع شركائنا ".

على غير العادة، اتهمت الولايات المتحدة إيران رسميا بمهاجمة قوات التحالف، بما في ذلك القوات الأمريكية، في دير الزور بسوريا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن "المنظمات "الإرهابية" المدعومة من إيران مسؤولة عن إطلاق صواريخ على القاعدة"، مشيرة إلى إطلاق ثمانية صواريخ على القاعدة صباح أمس، ولم تقع إصابات في الحادث، وردت قوات التحالف بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار.

وفي إيران نفسها، أفادت وسائل إعلام مقربة من المعارضة الإيرانية عن انفجار صاروخ باليستي في العاصمة الغربية لطهران أثناء نقله إلى قاعدة صواريخ سرية في الخراج.

 إنها قاعدة يشارك فيها علماء في خدمة الحرس الثوري أيضًا في إنتاج محاور متقدمة للمواقع النووية، والتي تزعم إيران أنها تعرضت للهجوم من قبل "إسرائيل" العام الماضي، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات في الوقت الحالي. 

أظهرت مقاطع الفيديو التي تم تحميلها على شبكة التواصل الاجتماعي Twitter وميضًا قويًا من الضوء وموجة من الأعلى في أحد الأحياء. 

وأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا مقتضبا زعم فيه أن الانفجار نتج خلال تدريبات روتينية، وأنه نتج عن "تجربة مضبوطة" لإطلاق صواريخ.

في غضون ذلك، قال مسؤولون أمنيون في العراق إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية تتواجد فيها القوات الأمريكية بالقرب من مطار بغداد. 

أعلنت إيران أنها ستصدر مذكرات توقيف بحق 127 شخصًا قالت إنهم متورطون في اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل عامين خارج مطار بغداد نفسه، وقالت إنها اتصلت بسبع دول قالت انه يتواجد فيها المطلوبين لتسليمهم اليها.

في غضون ذلك، أنهى يوم أمس وفد من حماس برئاسة نائب قائد الحركة في غزة خليل الحية زيارته لطهران، حضر الوفد فعاليات بمناسبة مرور عامين على اغتيال سليماني.