صفر واحد بالنسبة لنا؟ سيضيف البنك الرقمي المنافسة- لكن علامات الاستفهام كثيرة

يسرائيل هيوم
سونيا جرودسكي
ترجمة حضارات


لنبدأ بالأخبار السارة: سيؤدي إنشاء One Zero Digital Bank التابع لأمنون شاعشوع إلى زيادة المنافسة بين البنوك، وقد يشجعهم على خفض أسعار الفائدة والرسوم التي يفرضونها على العملاء.

حيث سجلت البنوك العام الماضي أرباحا طائلة بفضل جنون الرهن العقاري وتعافي الاقتصاد من أزمة كورونا، ما سمح لها بتقليص الوسائد الأمنية المسجلة كمصروفات لخسائر الائتمان.

الحملة التي حظيت بتغطية إعلامية جيدة والتي أطلقها بنك ديسكونت هي مجرد أول ابتلاع للمنافسة، والتي بدأت أخيرًا في الظهور. من المفترض أن يهز البنك الرقمي الأول البنوك الكبرى للتنافس ضد بعضها البعض مقابل كل عميل.

يعد هذا حدثًا مهمًا، لا سيما في ضوء حقيقة أنه لم يتم إنشاء بنك جديد هنا لمدة 43 عامًا، ولكن لا يزال هناك عدد قليل من الأسئلة والقضايا التي لم يتم حلها.

على سبيل المثال، أين يمكن الإيداع النقدي إذا لم يكن للبنك فروع؟ ولم يعرف البنك نفسه كيف يجيب على هذا السؤال، وأجاب على سؤال "إسرائيل اليوم": "نحن بصدد إيجاد حل لإيداع النقد على نطاق واسع".

أبعد من ذلك، هل سيكون من الممكن لقاء وجها لوجه مع ممثل أول بنك رقمي؟ على الاغلب لا، بالنسبة للكثيرين، يعد هذا عيبًا رئيسيًا، حيث ظهر مؤخرًا المزيد من الأصوات غير الراضية عن الإغلاق الهائل لفروع البنوك، ولا يزال الكثيرون يفتحون حسابًا مصرفيًا بالقرب من المنزل؛ مما يشير إلى أن زيارة الفرع لا يزال يُنظر إليها على أنها الأهمية.

لقد سرَّع كورونا من عملية الرقمنة في البنوك، ودخل البنك الرقمي فترة تقدم فيها معظم البنوك الكبرى بالفعل خدمات رقمية متنوعة، لذلك يمكن القول أن الميزة التنافسية لـ One Zero قد تضاءلت.

أخيرًا، الجمهور المستهدف الذي يستهدفه البنك الرقمي ليس هو الفئات المحرومة من السكان الأكبر سنًا، حيث تتطلب إدارة الحساب الوصول إلى الإنترنت ومهارات تشغيل الكمبيوتر الرقمي، يمكن أيضًا افتراض أن العديد منهم لم يسمعوا على الإطلاق عن إطلاقه.

خلاصة القول، سيتم قياس نجاح البنك الجديد في اختبار النتائج، وإذا كان يقدم معدلات فائدة وعمولات جذابة بما يكفي من شأنها أن تجعل البنوك الكبرى تخفض أسعار الفائدة؛ ستستفيد جميع أنواع المستهلكين.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023