الكيان وفوبيا الانهيار
بقلم الأسير: معاذ أبو الشريف
كتب بن درور يميني في صحيفة يديعوت أحرنوت بتاريخ 11-1-2022 حول مخاطر جمع شمل العائلات بين الضفة الغربية وغزة والداخل الفلسطيني المحتل، واستدل بالأرقام أن مئات الآلاف سيحصلون على المواطنة الإسرائيلية خلال مدة قصيرة قادمين من الضفة المحتلة.
ووصف ذلك أنه ممارسة لحق العودة الفلسطينية عبر بوابة القانون الإسرائيلي والأخطر من ذلك من وجهة نظره أن ذلك يتم في ظل صعود قوي لحماس في الضفة وتحقيقها الأغلبية من الأعضاء والأنصار، واصفًا ذلك أنه بمثابة انتحار ذاتي لإسرائيل محذرًا الحكومة الإسرائيلية من الغفلة عن هذا الخطر الوجودي حسب زعمه.
اللافت أن الحديث عن خطر انهيار المشروع الصهيوني في فلسطين لا زال حاضراً بقوة بعد أكثر من 74 عامًا من الاحتلال عند كل حدث، وبعد كل مواجهة محدودة، وتعتبر هذه حالةً فريدةً من نوعها وليس لها مثيل في العالم.
الشعور الصهيوني الدائم بخطر الزوال في ظل حالة الهيمنة المادية والعسكرية والتكنولوجية الطاغية التي يعيشها الكيان يشير إلى هشاشة الأسس التي قام عليها هذا الكيان، وفشله في تطبيع وجوده بين الشعوب العربية والإسلامية رغم كل جهوده للتطبيع مع النظام العربي الرسمي في محاولةٍ لإطالة عمره القصير.
أخيراً ليس السؤال إن كان مصيرُ هذا الكيان المحتوم هو الفشل والزوال بل كيف ومتى سيكون ذلك..؟!
وإن غداً لناظره لقريب.