مركز القدس للشؤون العامة والدولة
ترجمة حضارات

يختتم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي حاليا زيارة للولايات المتحدة حيث يقوم بجولة لقاءات، مع مسؤول كبير مع إدارة بايدن، حول مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالأردن والمنطقة بأسرها.

وتأتي زيارته بعد زيارة وصفها الملك عبد الله في يوليو من العام الماضي بأنها ناجحة للغاية.

والتقى وزير الخارجية في 13 كانون الثاني (يناير) بنظيره الأمريكي أنطوني بلينكين ووصف الاجتماع بأنه "ممتاز".

كما عقد الصفدي اجتماعات مع أعضاء في الكونجرس ومسؤولين مختلفين في البنتاغون. 
 وقال للعربية: "كما تعلم، لدينا علاقات ثنائية قوية، الولايات المتحدة هي الداعم الأول للأردن، ومساعدتها تساعدنا على مواجهة التحديات، بما في ذلك المشاكل الاقتصادية التي نواجهها نتيجة الأزمات المختلفة التي تحيط بنا في المنطقة".

وقال "نحن نعمل من أجل خدمة مصالحنا الوطنية، وكذلك العمل على حل القضايا الإقليمية التي يجب أن نعمل بشكل جماعي عليها، والقضية الفلسطينية في مقدمة هذه القضايا".

بصرف النظر عن مناقشة سبل العمل معًا لإيجاد حلول سلمية للأزمات المختلفة في الشرق الأوسط، فإن التركيز الرئيسي في اجتماع الصفدي مع وزارة الخارجية الأمريكية هو مناقشة مسألة اتفاقية ثنائية جديدة مع الولايات المتحدة.

وأدت الاتفاقية الحالية، التي من المقرر أن تنتهي في وقت لاحق من هذا العام، إلى مساعدات بلغت حوالي 1.2 مليار دولار العام الماضي وحده.

وأضاف الصفدي أن "المحادثات كانت جيدة وهناك اهتمام متبادل من البلدين بتعزيز التنسيق والعلاقات وكذلك زيادة التنسيق لحل المشاكل الإقليمية والتعامل مع العقبات المتبادلة".

يجب أن تتوقف إيران عن التدخل في الشؤون العربية

وردا على سؤال حول تصريحات الملك بشأن الهلال الشيعي في المنطقة، قال الصفدي: "تحدث الملك من وجهة نظر سياسية أو غير عرقية أو دينية، عن دور إيران في المنطقة وأي سياسة، وهذا يضر بالمصالح العربية".

 الصفدي: "إن كل الشركاء العرب يريدون علاقات جيدة مع إيران".

وأضاف "لكن للوصول الى علاقات ودية لا بد من مناقشة أسباب العلاقات العربية الإيرانية [غير المستقرة] ومن أسبابها تدخل ايران في المنطقة العربية ويجب ان يتوقف هذا التدخل من اجل بناء العلاقات العربية الإيرانية.

وردًا على سؤال حول جهود السلام، التي توقفت على ما يبدو في السنوات الأخيرة، قال الصفدي إنه لا يوجد بديل لحل الدولتين.

وقال إن الخيار الآخر سيكون حل الدولة الواحدة، وهو غير مستدام لأنه "سيؤسس الفصل العنصري".