أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، ورئيس دائرة العلاقات الدولية فيها، د. موسى أبو مرزوق بمناقب القائد الراحل عماد العلمي في ذكرى وفاته، قائلا: إن كل العبارات التي تقال، لا تستطيع إيفاء حق القائد الراحل عماد العلمي (أبو همام)، ومن النادر أن يجود الزمان بمثله. وأوضح أبو مرزوق في لقاء عبر الزوم للحديث عن مآرب الشهيد العلمي أنه "لم يجد أحدًا سديد الرأي كأبي همام"، مشيرًا إلى أنه كان يبدي رأيه بكلمات معدودة، لكنها سديدة، دون أن يجامل أحدًا، أو أن يميل رأيه لهوى في نفسه.
وعن حنكة العلمي السياسية، قال أبو مرزوق: "كان أبو همام يملك صفة أساسية عند إبداء رأيه في قضية ما، ألا وهي الصمت، إن لم يكن رأيه يؤدي المصلحة، كما كان يحب العمل أكثر من القول، ويبعد نفسه عن كل الشبهات". وشدد أبو مرزوق على أن العلمي -رغم هدوئه- إلا أنه كان يبدي رأيه بكل قوة وصراحة ووضوح وجرأة منقطعة النظير، وأنه من النادر أن يجود الزمان بقائد مثل أبي همام، فقد "كان مفتاحًا لحل أي قضية مهما كانت صعبة"، سواء في قيادته للداخل، أو في إدارة ملفات تواجدنا في سوريا أو السودان، "لقد كان حلاً لكل مشاكلنا". وأشاد أبو مرزوق بشجاعة العلمي في عدة مواقف، وذكر أنه عند أول لقاء بين الحركة ومنظمة التحرير في تونس، حين انتدب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ياسر عبد ربه، لصياغة بيان مشترك، فكان دقيقًا في اختيار الكلمات والعبارات للدرجة التي استاء منها عبد ربه، لكن إصرار العلمي على الصياغة الدقيقة للبيان، أخرجت لنا بيانًا نادرًا فيه الكثير من نهج الحركة، رغم أنه كان مشتركًا مع منظمة التحرير، ما جعله "موضع احترام لخصومه السياسيين".