نتسيف نت
ترجمة حضارات
في مقال للكاتب البريطاني جيمس سنايل في مجلة فورين بوليسي تحدث عن حقيقة أن سوريا غير مستقرة وغير آمنة.
وقال المقال إن الشهر الماضي، وإن كان لفترة قصيرة، بدا وكأن بريطانيا أصبحت جزءًا من الخلاف القانوني بين وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي بشأن الدولة الفاشلة (سوريا).
وقال جوناثان هارجريفز، المبعوث البريطاني الخاص لسوريا، إن موقف بريطانيا لم يتغير: "سوريا ليست دولة آمنة لعودة اللاجئين بعد. ولن نرحل الناس إلى سوريا".
تنفس السوريون في بريطانيا الصعداء لأن مخاوفهم كانت حقيقية. لو تغير الموقف البريطاني لما كان ذلك غير مسبوق. أكدت الدنمارك منذ عدة أشهر أن سوريا أصبحت دولة آمنة.
عندما حاول السوريون مغادرة الدنمارك وطلب اللجوء في هولندا والنرويج، واجهوا عقبات جديدة في الحصول على الإقامة.
أشار الكاتب إلى أن سوريا ليست بلداً آمناً مع استمرار القتال وان اللاجئين الذين عادوا أمثال مازن حمادة، تعرضوا إلى التعذيب على أيدي النظام، واختفى كثير من اللاجئين السابقين الذين عادوا إلى وطنهم دون أن يترك أثراً في مراكز النظام الأمنية.
نظام الأسد ليس في خطر الانهيار، لكنه أصبح معتمداً على داعمين أجانب وهو في حاجة ماسة إلى رأس مال خارجي.
لا تزال أعمال العنف في منطقة إدلب شمال سوريا، التي تسيطر عليها المعارضة، مستمرة وهناك الكثير من العنف في جنوب البلاد رغم أن جميع معارضي النظام هناك عقدوا السلام مع الحكومة المركزية.
في الوقت نفسه، يُنظر إلى سوريا في الخارج على أنها دولة فوضوية تصدر المخدرات واللاجئين، وتعبر وسائل الإعلام في الشتات السوري حول العالم عن مخاوف اللاجئين من أن الدول الأوروبية ستتبع فكرة الدنمارك والسويد بأن سوريا أصبحت بلد آمن لعودتهم، وسيبدؤون هم أيضًا في إخراجهم خارج حدود الدولة.