رئيس الوزراء الفلسطيني لهآرتس: التحقيق في مقتل الفلسطيني 80 عاما "تمثيل كاذب"

رئيس الوزراء الفلسطيني لصحيفة هآرتس: التحقيق في مقتل الفلسطيني 80 عاما "تمثيل كاذب"

هـــآرتـــس

جـــاكـــي خـــوري

ترجمـــة حضـــارات


قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إن التحقيق العسكري في مقتل الفلسطيني البالغ من العمر 80 عامًا والذي توفي بعد أن اعتقله جنود الجيش الإسرائيلي كان "تمثيل كاذب"؛ بسبب حقيقة أن الرجل، عمر عبد المجيد أسعد يحمل الجنسية الأمريكية.


وقال اشتيه في حديث مع "هآرتس" إن "إسرائيل" ترتكب جرائم ضد الفلسطينيين كل يوم، ولم تهتم المؤسسة الإسرائيلية أبدا بهوية الضحية طالما أنه فلسطيني، وفي هذه الحالة الجنسية الأمريكية أحدثت الفارق.

 "إسرائيل" تقتل وترتكب جرائم على حسب بطاقات الهوية".

بعد انتهاء تحقيق القيادة في مقتل أسعد، قرر الجيش إبعاد قادة الفصيل والسرية التي شارك جنودها في الحادث، وتوبيخ قائد كتيبة نيتسح يهودا التي ينتمي إليها الجنود. 

ووصف اشتيه الإجراءات التي اتخذت بحق الجنود بأنها "سخيفة" وقال إن "الساعين للعدالة يجب أن يفهموا أن الفلسطيني هو قبل كل شيء إنسان؛ لذلك يجب اتخاذ خطوات ضد الحكومة والمؤسسة التي تسمح للجنود بقتل الفلسطينيين ".


ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية التحقيق العسكري ونتائجه بـ "ذر الرمل في العيون". 

وقال أحمد أديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، لصحيفة "هآرتس" إن التحقيق كان "عرضا كبيرا يهدف بالدرجة الأولى إلى إرضاء الأمريكيين". 

وقال: "عشرات الفلسطينيين قتلوا على أيدي جنود بدم بارد ولم يرفع أحد أصابع الاتهام، ما ورد في التقرير مضحك، هذه الخطوة تثبت فقط أن هناك عشرات الحالات الأخرى التي لم تتم معالجتها؛ لأن الباقين فلسطينيون بدون جنسية أجنبية. 

وأكد بأن "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بحاجة إلى استيعاب الحاجة إلى اتخاذ إجراءات ضد "إسرائيل".


ولم تتأثر عائلة أسعد وقرية جلجولية شمال رام الله، حيث كان يسكن، بنتائج التحقيق العسكري. 

وقال رئيس المجلس، فؤاد مطيع، لصحيفة "هآرتس" إنه من الواضح أن ذلك جاء نتيجة ضغوط أمريكية. 

وقال "من الواضح أن هناك ضغوطا من الحكومة هنا".

وتابع:  "أنا شخصياً ضغطت مع أفراد الأسرة على كل جهة ممكن لإيصال الرسائل إلى القنصلية الأمريكية، وقد تحركوا بالفعل، لكن العقوبة التي تلقاها الجنود كانت مضحكة. سنواصل المطالبة بإجراء تحقيق مستقل ومحاكمة جميع المسؤولين".


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025