الجدل حول عقد المجلس المركزي

د. إبراهيم أبراش

دكتوراة في القانون العام

لا تعارض بين التفاهمات السابقة بين الفصائل، على إعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير، وتشكيل لجنة مختصة بالإشراف على هذا الأمر من جانب، وأن تقوم منظمة التحرير، ممثلة بقيادتها وفصائلها الراهنة، بعقد اجتماع للمجلس المركزي ومحاولة ملئ شواغرها الوظيفية، ووضع خطة عمل لمواجهة تحديات المرحلة من جانب آخر.


لكن عدم مشاركة الجبهة الشعبية في اجتماع المركزي، وهي عضو رئيسي ومؤسس للمنظمة، وتحفظات حزب الشعب، وربما مقاطعته لاجتماع المركزي وضعف الفصائل الأخرى المنتمية للمنظمة، والتخوف من عدم وضع تنفيذ المقررات السابقة للمجلس المركزي واللجنة التنفيذية، على رأس جدول أعمال المجلس، وربما الالتفاف عليها بعد اللقاءات بين الرئيس أبو مازن وحسين الشيخ، مع مسؤولين إسرائيليين، كل ذلك سيزيد من ضعف منظمة التحرير، وستكون حركة فتح أكثر حرجاً في مواجهة أية تحالفات فلسطينية خارج المنظمة، كما سيعطي مزيداً من المبررات للمشككين بتمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني، وبأهلية حركة فتح لقيادة المنظمة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023