ترجمة حضارات
يشعر وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بالقلق من أن العالم يزعزع الاستقرار، لقد حان الوقت، كما يقول، لكي تعمل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، وروسيا، والصين، معًا.
وزير المالية أفيغدور ليبرمان، لديه شعار في أي وقت يُسأل فيه عن حاله، يقول "غان إيدن"، في إشارة إلى جنة عدن السماوية، وطريقته في القول، إن كل شيء على ما يرام.
ليبرمان قلق، ولديه تحذيرات إن العالم بحاجة إلى أن يستيقظ على الفور، لأنه إذا لم يفعل ذلك، فسوف يلقى به في فترة مظلمة، من الفوضى والاضطراب.
وأوضح أن هناك أربعة محفزات وراء هذه الفوضى.
الأول، كما قال، هو ظهور المزيد من التكنولوجيا مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، هناك متسللين شباب قادرون على القيام بأشياء، باستخدام أجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة الخاصة بهم، والتي لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط.
وأضاف: أن الولايات المتحدة، أوقفت استخدام 5G، معيار تكنولوجيا الجيل الخامس للشبكات الخلوية عريضة النطاق بالقرب من المطارات، بسبب القلق من أن الناس سيكونون قادرين على الاستيلاء على الطائرات، باستخدام الهواتف المحمولة.
وقال إنه في غضون عقد من الزمن، سيكون لدى كل طفل برنامج مثل برنامج Pegasus الخاص بـ NSO، على هواتفهم، ليتمكنوا من استخدامه كما يحلو لهم.
وتابع: "هذه تطورات تكنولوجية ليس لها إشراف أو تنسيق, لا يوجد شكل من أشكال التنظيم العالمي، ويأخذنا إلى أماكن يحتمل أن تكون مخيفة".
وواصل ليبرمان، المحفز الثاني، هو ظهور العملات المشفرة، في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن هناك 15000 نوع مختلف، من العملات المشفرة اليوم.
وقال: "كل عدد قليل من الناس يجتمعون ويصنعون عملة رقمية، هناك أسواق تشفير في إيران، للتهرب من العقوبات وغسل الأموال، ويمكن استخدامها لتمويل الإرهاب والجريمة".
وأضاف: إن دولًا مثل "إسرائيل", لديها تكنولوجيا متقدمة يمكنها مواجهة التحدي.
وأوضح أن هناك 193 دولة في الأمم المتحدة و 140 منها، ليس لديها وسيلة لمواجهة ذلك.
وحول ما سيحدث إذا خرجت الشركات متعددة الجنسيات بعملتها الخاصة؟ أجاب ليبرمان: لا يحدث فرق إذا كانت تيسلا، أو أمازون، أو شركة أخرى، في اللحظة التي تنشئ فيها هذه الشركات عملتها الخاصة، فإن بلدًا ما من بين 140 دولة، سيرى مواطنيه يفقدون الثقة في اقتصادهم، وقيادتهم، والدولة نفسها ".
وتابع: إنه لا يوجد كيان نقدي واحد, يمكنه تنظيم 15000 عملة رقمية مختلفة, خاصة عندما تفعل الدول معهم ما تريد, في إشارة إلى السلفادور، التي جعلت من عملة البيتكوين عملة رسمية, على عكس تايلاند، التي حظرت استخدامها.
أما المحفز الثالث، بحسب ليبرمان، هو ما يحدث على Darknet، مكان تجمع المجرمين والأنشطة الإرهابية.
قال ليبرمان: إنه تعرف على Darknet, من خلال أدواره كوزير للدفاع, ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع, في الكنيست.
وأضاف: "يصبح الأمر أكثر تعقيدًا وله عواقب بعيدة المدى، بسبب القدرة على نشر أخبار كاذبة ونظريات المؤامرة، ما نراه على الشبكات التقليدية، هو لعب الأطفال مقارنة بالشبكة المظلمة، حيث يوجد تركيز المجرمين النفسيين والإرهابيين والجواسيس، الذين يجلسون على نفس الشبكة".
وأوضح أن المحفز الرابع، هو انهيار وتهاوي النظام والأنظمة الدولية، قائلا: إنه يمكن رؤية مثال على ذلك في فيينا، حيث تواصل القوى العظمى في العالم، التفاوض مع إيران، في السعي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
يتحدثون للإيرانيين في نفس الوقت الذي تزود فيه إيران، الحوثيين في اليمن، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتأمرهم بمهاجمة الإمارات العربية المتحدة.
واستطرد ليبرمان: "إنهم لا يقولون حتى لا، ويخشون القول إن هجمات الحوثيين تنفذها إيران، في الوقت نفسه، تقوم كوريا الشمالية باختبار الصواريخ، لا أحد مسؤول بعد الآن، وفي أفغانستان، سيطرت طالبان، ترى ضعف القوى العظمى العالمية وقدرتها على خلق النظام والقيم ".