موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات
كشفت المعارضة الإيرانية عن معلومات تفيد بأن إيران جندت مقاتلين من دولها العميلة، ودربتهم على تنفيذ هجمات بحرية ضد سفن تمر عبر مناطق مختلفة من الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر القادمة من بحر العرب، وتعد القوة البحرية، تابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يوفر التمويل المناسب والتوجيه العملياتي وإسناد المهام.
وبحسب نفس المعلومات، افتتح فيلق القدس معسكرات تدريب في جزر فارور وقشم في بحر العرب (الخليج العربي) حيث يخضع المجندون في منشآت خاصة ومخصصة للتدريب البحري الرئيسي قبل الشروع في مهامهم.
وعلم أيضا أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أقام مقرًا مخصصًا له في اليمن يتمثل دوره في تجنيد مقاتلين للميليشيا البحرية الخاصة التي شكلوها، وأن إيران ترسلهم إلى أراضيها لتلقي دورات تدريبية بحرية خاصة.
إلى جانب المقاتلين المجندين في العراق وسوريا ولبنان، أعلنت أحزاب المعارضة أن في معسكرات التدريب على الأراضي الإيرانية موجود أيضًا مجندون من دول افريقية.
وبعد الانتهاء من التدريبات البحرية، يعود المقاتلون إلى بلدانهم لتنظيم وتشكيل قوة عمل مناسبة، تنتظر استلام مهامها مباشرة من مقر فيلق القدس المركزي في إيران.
الموقع الذي يتلقى فيه المقاتلون تدريبهم كمقاتلين كوماندوز بحرية يسمى "أكاديمية العلوم والتكنولوجيا البحرية"، التي سميت على اسم خامنئي، وتقع في مدينة زيبا كنار على ساحل بحر قزوين، في محافظة جيلان شمال إيران.
جاءت مبادرة إنشاء قوة بالوكالة للقيام بمهام بحرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بعد اغتيال الجنرال سليماناني في أوائل عام 2020، بعد أن تبين أن قواتها البرية التي تعمل بالوكالة؛ قد توقفت عن تحقيق النتائج المرجوة، وضرورة تعويض الانخفاض المفاجئ.
تقدر جماعات المعارضة أن القوات بالوكالة ستركز في البداية بشكل أساسي على الساحل الغربي لليمن، ومنطقة البحر الأحمر ، حيث ستحاول التحكم في الشحن الدولي.
في الوقت الحالي، ينفذ مقاتلو الحوثي العمليات في منطقة البحر الأحمر شمال مصر، في باب المندب، ولكن بنجاح ضعيف.
قرار التركيز، مبدئيًا، على منطقة البحر الأحمر، ينبع بشكل أساسي من وجود خطوط إمداد نشطة تنقل الأسلحة والذخيرة وغيرها من المعدات القتالية من إيران إلى الصومال ومن هناك إلى سواحل اليمن.
وبحسب تقارير إعلامية عالمية، فإن قوارب صغيرة تسمى داو، والتي تجوب مياه خليج عمان، تدخل سرًا ميناء جاسك، وهو من أهم الموانئ في مصفوفة الأسلحة للقوات العميلة والحمولات، من بينها الصواريخ والألغام البحرية وأجزاء الطائرات بدون طيار، وغيرها من المعدات القتالية التي خرجت من مصانع الصناعة العسكرية الإيرانية، التابعة للحرس الثوري.
تستعد إيران لأوراق مساومة مهمة لـ "الخلط" الجديد الذي سيحدث في المنطقة قبيل توقيع الاتفاق النووي المتجدد مع الولايات المتحدة والدول الغربية، أوراق تسمح لإيران بالاستمرار في إمساك رقاب دولها العميلة حتى لو أظهرت ظاهريًا أنها تخلت عنها بموجب الاتفاقيات الجديدة.
في الواقع، تأتي أوقات جديدة للشحن المدني عبر البحر الأحمر، وهي حقيقة أنه حتى الدول المطلة على البحر الأحمر، قد استوعبت وبدأت بالفعل تدريبات بحرية مكثفة، تهدف إلى تحسين التنسيق بين القوات في حالة وقوع هجمات من قبل عناصر مجهولة.