واللا
أمير بوحبوط
ترجمة حضارات
بدأ تنظيم حــــ زب الله في الكشف على الأرض عن الدفاعات الجوية التي بحوزته، والتي نجح في تهريبها من سوريا، في السنوات الأخيرة ولا يهتم بإخفائها، بحسب مصادر في قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي.
وقالت المصادر في محادثات مغلقة، إن تشغيل المنظومات بشكل علني دون إخفاء، كان يهدف إلى تحدي وتهديد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ونقل رسالة مفادها أن الأمين العام للتنظيم حسن نصــــ ر الله قال: "إن الواقع في سماء لبنان, قد تغير".
أدى التغيير الأمني في المنطقة, إلى تغيير في أنماط عمل القوات الجوية, والحذر عندما يتم التقاط الصور, وجمع المعلومات الاستخبارية, من ناحية أخرى، يعمل الجيش الإسرائيلي، ووزارة الدفاع، على التعامل مع المتغيرات في الساحة اللبنانية، من خلال التطورات التكنولوجية الجديدة، وأنماط العمل الإبداعية، من أجل الاستمرار في الحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي، في المنطقة، والاستعداد لاحتمال قيام حــــ زب الله بإسقاط طائرة مأهولة، أو بدون طيار.
قال مسؤولون أمنيون مؤخرا إن الجيش الإسرائيلي, لن يتنازل عن حرية العمل في سماء لبنان, والعمل لجمع المعلومات الاستخباراتية, طالما أن حـــــ زب الله وإيران, يبنيان مواقع "إرهابية", في جميع أنحاء لبنان, بشكل يهدد دولة "إسرائيل".
وقالت المصادر أيضا، أنه بالرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان، يواصل حــــ زب الله بناء قوة عسكرية شاملة في مجال الصواريخ الدقيقة، التي تعاني من صعوبات في مواجهة المنشورات الأجنبية، حول الهجمات المنسوبة إلى "إسرائيل"، لكن المشروع لم يتوقف.
بعد سنوات من تهديدات نصــــ ر الله، تدهور الوضع الأمني على مراحل. في البداية، يرصد عناصر حـــ زب الله برادارات طائرات سلاح الجو، ثم وقع حادثان غير عاديين في الأجواء اللبنانية، الأولى في أكتوبر / تشرين الأول 2019، بعد أن اكتشف مشغل طائرة بدون طيار في سلاح الجو الإسرائيلي، مسار صاروخ أطلق باتجاهه لكنه لم يصب، وقدرت مصادر عسكرية فيما بعد أن الهدف من إطلاق الصاروخ المضاد للطائرات، هو الردع وليس الإصابة.
وحالة ثانية في شباط 2021، عندما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه تم رصد نيران مضادة للطائرات من الأراضي اللبنانية، على طائرة بدون طيار، تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، في كلتا الحالتين، أكملت القوات الجوية الإسرائيلية مهمة جمع المعلومات، فوق سماء لبنان.
يجب التأكيد على أن حـــ زب الله، نجح في التهريب من النظام السوري، بمساعدة نظام الأسد وإيران، إلى أراضي لبنان، أنظمة دفاع جوي من صنع روسي من نوع SA-8 و SA-17، وغيرها لتعطيل أنشطة سلاح الجو أو إسقاط الطائرات.
وتشير التقديرات إلى أن عناصر حـــ زب الله، قد خضعوا للتدريبات والعمليات على الأنظمة الموجودة في الأراضي السورية، ينظر النظام الإيراني إلى لبنان، على أنه موقع أمامي في مواجهة "إسرائيل"، وتزداد أهمية منظمة حـــ زب الله، خاصة عندما يكون هناك احتكاك بين إيران والولايات المتحدة، ودول سنية في المنطقة، وفي الخلفية تجري مفاوضات بشأن المشروع النووي.