بقلم: د. إبراهيم أبراش
إصرار منصور عباس على معاداة الشعب الفلسطيني ومحاباة الصهاينة سلوك يتكرر كلما تعرض الكيان الصهيوني لمواقف محرجة تفضح سياساته العدوانية والعنصرية وإن كان البعض يجد مبرراً لهذه المحاباة في سياق الخلافات بين منصور وبين المنافسين العرب في الانتخابات الإسرائيلية، فلا عذر له عندما يضع نفسه بجانب الكيان الصهيوني في مواجهة موقف غالبية دول العالم المعادية والرافضة للأبارتهايد، وهذا ما جرى عندما نفى وجود تمييز عنصري في "إسرائيل" بعد تقرير منظمة العفو الدولية التي قالت بوجوده وسبقها منظمات حقوقية دولية نددت بعنصرية دولة "إسرائيل".
مع أن كل الصفات القذرة تنطبق على منصور عباس إلا أنه للأسف فلسطيني عربي مسلم انتخبه الآلاف من أهلنا في الداخل وللقائمة العربية الموحدة التي يترأسها 5 مقاعد في الكنيست ، وهناك أمثاله كثيرون في عديد الدول العربية وخصوصاً بعد موجة التطبيع الأخيرة.
كل هؤلاء يشكلون ظاهرة خطيرة تحتاج لاستراتيجية مواجهة شاملة فلسطينية وعربية كما يحتاج الأمر لمواقف واضحة وحازمة من القوى الفلسطينية في داخل الخط الأخضر ومن جماعات الإسلام السياسي التي ينتمي لها منصور، ولا يكفي ولا يكفي الاقتصار على لعن منصور عباس وأمثاله على مواقع التواصل الاجتماعي.