المواجهات في الشيخ جراح: اعتقال ثمانية أشخاص منذ ساعات الصباح
هآرتس

اعتقل ثمانية أشخاص، اليوم (الأحد)، في حي الشيخ جراح بالقدس، في مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين.


استؤنفت المواجهات في المساء في نهاية يوم مليء بالعنف في الحي، والذي اندلع بعد وصول عضو الكنيست إيتامار بن غفير، (الصهيونية الدينية)، وإقامة مكتب هناك، كان من بين المعتقلين أربعة فلسطينيين، وأربعة يهود.


قال مسؤول كبير في حمــ ـاس، لصحيفة "هآرتس" اليوم، إن الحركة تناقش إمكانية الرد إذا تفاقم الوضع في الشيخ جراح، لكنه شدد على أن من اعتبارات المنظمة الوضع في قطاع غزة، وليس فقط في القدس. 


ولدى المنظمة مقاربة، تقول: إنه يجب تسخير الزخم والضغط على "إسرائيل" من خلال الوساطة المصرية من أجل إحلال الهدوء، ولكن أيضًا لتعزيز التحركات مع قطاع غزة.


وقال القيادي: تبقى حالياً التصريحات الهجومية في إطار التصريحات، ولا نية الآن للرد، على أمل أن تتراجع "إسرائيل"، عن التصعيد.


وبحسبه، فإن زعيم الحركة في قطاع غزة، يحيى السنــ ـوار، ما زال يتبنى نهجا أقل هجومية في هذه المرحلة.


قال حسين الشيخ، المسؤول الكبير في منظمة التحرير، وفي السلطة الفلسطينية، وأحد المقربين من أبو مازن، اليوم بخصوص الأحداث في القدس: "ما يجري في الشيخ جراح، هو قيام قوات الاحتــ ـلال بطرد الفلسطينيين، وإخلاء أحيائها من المواطنين للاستيلاء على ممتلكاتهم".


وأضاف: إن "القيادة الفلسطينية، تجري اتصالات مكثفة مع جميع دول العالم، من أجل الضغط على "إسرائيل", لوقف اضطهاد الفلسطينيين في القدس الشرقية".


وبدأت المواجهات ليلاً عقب إعلان بن غفير, عن نيته الوصول، وأصيب خلالها يهوديان بجروح متوسطة وخفيفة, جراء الدهس ورشق الحجارة.


في المواجهات التي اندلعت اليوم، بعد وصول عضو الكنيست إلى الحي، قام أحد المستوطنين برش رذاذ الفلفل، وألقى فلسطينيون الكراسي، وتم إرسال العشرات من رجال الشرطة، إلى مكان الحادث للفصل بين الطرفين.


وعزا بن غفير، افتتاح المكتب إلى حريق اندلع قبل يومين، في شقة تسكن فيها عائلة يهودية، في الشيخ جراح.


وزعم في بيانه، أن الحريق جزء من سلسلة هجمات استهدفت العائلة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025