واي نت
ايتمار آيخنار
ترجمة حضارات
قال الرئيس التركي، قبل أسبوعين من وصول هرتسوغ، إلى أنقرة وإسطنبول، فيما يعرف بإعادة إحياء العلاقات بين البلدين: "نأمل أن تتعزز العلاقات، وتتحول المنطقة إلى حوض سلام"، وحول رئيس الوزراء السابق: "بسبب موقفه السلبي، لم نتمكن من المضي قدما"، وقبل ذلك، سيحاول هرتسوغ، طمأنة قادة اليونان وقبرص.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تولي أهمية كبيرة لزيارة الرئيس يتسحاق هرتسوغ، الشهر المقبل، مؤكدا أنها يمكن أن يؤدي إلى تطورات في مجالات أخرى كما اتهم أردوغان، بشكل مفاجئ رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، بأن موقفه السلبي حال دون إحراز تقدم في العلاقات الإسرائيلية التركية.
وأفصح أردوغان، للصحفيين اليوم (الثلاثاء)، خلال زيارته لإفريقيا: "خلال الزيارة سنناقش حل المشكلة الفلسطينية، ومسألة المستوطنات، وهناك موضوع مهم آخر، هو تعزيز العلاقات الإسرائيلية التركية، من الغاز الطبيعي، والكثير من الموضوعات".
وأضاف: "لقد وصلنا إلى نقطة اتخاذ خطوات، ولكن مع الموقف السلبي، لرئيس الوزراء في ذلك الوقت، (في إشارة إلى نتنياهو)، لم نتمكن من مواصلة هذه العملية، ولكن الآن، قد تكون هناك تطورات أخرى، ونأمل أن يتم اتخاذ هذه الخطوات بين "إسرائيل" وتركيا، وأن يتم تعزيز العلاقات، وبالتالي جعل المنطقة حوض سلام ".
من المقرر أن يقوم الرئيس هرتسوغ، بزيارة دولة إلى تركيا، تستغرق يومين في 9 مارس، يستضاف خلالها في أنقرة وإسطنبول، ومن المتوقع أن يجتمع مع أردوغان، ويحضر أيضًا حفل عشاء، في اسطنبول، ومن المحتمل أن يلتقي الرئيس، بممثلي الجالية اليهودية.
وستكون زيارة هرتسوغ لتركيا، خطوة في اتجاه التطبيع الكامل للعلاقات، وبعد ذلك من المتوقع أن يعلن البلدان عن عودة السفراء، زار وفد تركي رفيع المستوى، برئاسة المتحدث باسم ومستشار الرئيس التركي، إبراهيم كلين، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ,إسرائيل", الأسبوع الماضي, والتقى مع المدير العام لوزارة الخارجية ألون أوشبيز والمدير العام لبيت الرئيس, إيال شويكي, وطواقمهم.
عقدت الاجتماعات في جو ايجابي, حيث ناقش الطرفان، في كل من وزارة الخارجية وفي منزل الرئيس، الاستعدادات لزيارة الرئيس هرتسوغ، إلى تركيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين، ومختلف القضايا الإقليمية، وجاء في بيان مشترك لوزارة الخارجية، وبين الرئيس أن "تركيا و إسرائيل", لهما نفوذ واسع في المنطقة، واتفق الجانبان على أن إعادة العلاقات, يمكن أن تسهم في استقرار المنطقة".
رُفع العلمان الإسرائيلي والتركي, خلال الاجتماعين في منزل رئيس الدولة, ووزارة الخارجية, خلال الاجتماع في منزل الرئيس, دخل هرتسوغ, فجأة إلى غرفة الاجتماعات, واستقبل الضيوف الأتراك, وقال هرتسوغ، للمسؤولين الأتراك، إن زيارته المخطط لها مهمة للغاية، وقال كلين لهرتسوغ، إن أردوغان، "سيسعد برؤيتك تأتي إلى تركيا، ويتطلع مواطنو تركيا، إليها من أجل خلق حقبة جديدة".
وتقول مصادر سياسية، إن الأتراك يريدون أن تكون زيارة هرتسوغ، لبلادهم، على أعلى مستوى ممكن، وإنهم يعتزمون استقبال هرتسوغ، بكامل الاحترام الممكن في مثل هذه الزيارات، الشعور السائد في "إسرائيل", بأن الأتراك يتجهون إلى الأمر, بدافع حسن النية لتدفئة العلاقات.
هناك المزيد من أنشطة مكافحة "الإرهــ ـاب" في تركيا"
قال مصدر سياسي كبير, قبيل أيام قليلة, من زيارة هرتسوغ لتركيا, إن "إسرائيل" لم تضع شرطا بشأن وجود حمــ ـاس في تركيا, "بالتأكيد في عملية التقارب الحذر، هناك بوادر حسن نية هنا وهناك، وهذا هو الهدف، نحن نشهد زيادة في نشاط تركيا، لمكافحة "الإرهــ ـاب"، وقال المسؤول السياسي الكبير"، هناك المزيد من النشاط التركي ضد "الإرهــ ـاب" الحمســ ـاوي في أراضيها".
تركيا في حوار استخباراتي دائم مع "إسرائيل"، عندما ترد معلومات قوية في أنقرة, عن نشطاء حمــ ـاس المتورطين في "الإرهــ ـاب", يتعامل الأتراك معها بفاعلية، تطالب "إسرائيل" بإغلاق مكاتب حمــ ـاس, في تركيا، لكن الأتراك لم يستجيبوا حتى الآن.
ذكرت المعلقة في صحيفة هوريت التركية، هند بيرات، قبل أيام قليلة أنه في إطار دفء العلاقات، طردت تركيا, من أراضيها 10 من نشطاء حمــ ـاس، الذين أتوا إلى أراضيها بعد صفقة شاليط، وذكرت كذلك إلى أن تركيا، أوضحت لحمــ ـاس، أنها لن تقدم لها أبدًا مساعدة عسكــ ـرية، ولن تسمح لكبار مسؤوليها، بتنفيذ أنشطة "إرهــ ـابية" من أراضيها.
بدعوة من رئيسي اليونان وقبرص، سيغادر هرتسوغ هذا الأسبوع، والأسبوع المقبل، في زيارة سريعة إلى أثينا ونيقوسيا، لإيصال رسالة مطمئنة مفادها، أن الدفء في العلاقات الإسرائيلية التركية, لن يأتي على حسابهما, ولن يضر بعلاقات "إسرائيل" الخاصة مع التحالف اليوناني.
خلال الزيارة الرسمية لليونان، بدعوة من الرئيسة كاترينا سكلاروبولو، سيعقد هرتسوغ، أيضًا اجتماعات سياسية مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ومسؤولين كبار آخرين، وأعضاء من الجالية اليهودية في أثينا، في الأسبوع المقبل، الأربعاء، سيزور الرئيس قبرص، ويلتقي مع رئيسها، نيكوس أناستاسيادس.
سيفتتح الرئيس زيارته لليونان، بحفل وضع إكليل من الزهور، عند النصب التذكاري للجندي المجهول، ثم يصل لاحقًا إلى القصر الرئاسي، حيث سيتم استقباله في حفل استقبال رسمي، ويلتقي برئيس اليونان. وبعد ذلك سيعقد الرئيس اجتماعا، مع رئيس وزراء اليونان، وبعد ذلك سيحضر مأدبة غداء رسمية، باستضافة رئيس اليونان، وفي وقت لاحق من اليوم، سيلتقي الرئيس أيضا، مع رئيس البرلمان اليوناني كونستانتينوس تيسولاس، وزعيم المعارضة، ورئيس الوزراء السابق، الكسيس تسيبراس.
وفي قبرص، ينتظر هرتسوغ، استقبالا حكوميا يتم فيه عزف الأناشيد الوطنية، ومن المقرر أن يعقد الرئيس بعد ذلك، اجتماعا خاصا مع نظيره القبرصي، وكذلك اجتماعا ثنائيا موسعا تحضره الوفود، كما سيستضيف الرئيس مأدبة غداء رسمية، بدعوة من رئيس قبرص.