قيادات في المنظومة الأمنية: كان تفعيل أجهزة الإنذار بعد تسلل مسيرة حــ ـزب الله خلل عملياتي

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات


يُظهر التحقيق الأولي في الحادثة، أنه حتى قبل دخولها إلى الأراضي الإسرائيلية، علم الجيش الإسرائيلي، أنها مسيرة صغيرة لا تعرض المدنيين للخطر، وأن رد الفعل الحاد عليها، كان انتصارًا في الوعي لحــ ـزب الله،"ما كان عليك أن تزلزل الشمال، وتدفع الجمهور إلى الملاجئ، وتستدعي طائرات مقاتلة من أجل مسيرة صغيرة للتصوير، هناك حلول أخرى".

انتقد كبار أعضاء المؤسسة الأمنية، أمس (الثلاثاء)، تفعيل أجهزة الإنذار في الشمال يوم الجمعة، عقب تسلل مسيرة تابعة لحــ ـزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية، وبحسبهم، يُظهر التحقيق الأولي أنه حتى قبل أن تعبر الحدود، أدرك الجيش الإسرائيلي، أنها مسيرة لا تعرض المدنيين للخطر، وأنها في أسوأ الحالات كانت تحمل كاميرا، وقالت المصادر: "تفعيل أجهزة الإنذار هو خلل في العمليات".

بعد دخول المسيرة مباشرة، تم إجراء تقييم هاتفي للوضع بين كبار أعضاء المؤسسة الأمنية، وأجري تحقيق أولي في وقت لاحق، وقد عرّف المسؤولون الأمنيون رد الجيش الإسرائيلي، على أنه "خلل عملياتي".

قال أحد المصادر: لقد تعقبوها منذ لحظة تحليقها في الهواء، حتى قبل الدخول، كان هناك تقييم سريع للوضع في الجيش الإسرائيلي، وأدركوا أن هذه كانت في أسوأ الأحوال مسيرة تحمل كاميرا، ما كان عليك هز الشمال كله بأجهزة الإنذار، فالجمهور يركض إلى المناطق المحمية، وتشغل مروحيات وطائرات مقاتلة، وتطلق القبة الحديدية، وفي النهاية تعود إلى المجال اللبناني هذا غير مقبول، هناك حلول أخرى ".

وقالت المصادر أيضا، إنه في التحقيق اللاحق ظهرت حلول إضافية، وقال مسؤولون أمنيون: "إذا فهم حــ ـزب الله، أنك سترد على كل مسيرة بزلزلة جميع أنحاء الشمال، فسوف يتحدونك، أنت تخسر في معركة الوعي"، "تفعيل أجهزة الإنذار هو خلل عملياتي".،اشتدت الانتقادات على تصرف قيادة الجبهة الداخلية، التي أطلقت أجهزة الإنذار، خاصة في ضوء حقيقة أن الجيش الإسرائيلي، كان يعلم أنها طائرة لا يمكن أن تعرض الجبهة الداخلية للخطر، لكنها كانت تهدف إلى القيام بعملية تحد لخلق وعي بالانتصار، انشغلوا بها في "إسرائيل", لمدة يوم كامل.

وأوضحت مصادر عســ ـكرية, أنه لهذا السبب تقرر الموافقة على تحليق مقاتلات F-16, فوق منازل كبار أعضاء حــ ـزب الله, في منطقة الضاحية في بيروت, وأوضحت المصادر أن "الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: "إذا بالغتم، فقد تحدث أشياء أخرى، يمكننا الوصول إلى حيث نريد ".

وبحسب تقديرات الجيش، فإن الاحتكاك بين حــ ـزب الله والجيش الإسرائيلي، حول الأجواء اللبنانية سوف يشتد ويتزايد، مما يزيد من حدة الاحتكاك بين الطرفين، لا يستبعد كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، احتمال أن يؤدي ذلك إلى أيام من المعارك، إذا انتهك حــ ـزب الله، التوازن الدقيق القائم على طول الحدود.

يشن سلاح الجو الإسرائيلي حــ ـربا مفتوحة مع حــ ـزب الله، على حرية العمل في الأجواء اللبنانية، ويصر الجيش الإسرائيلي على جمع معلومات استخبارية، عن الأنشطة "الإرهــ ـابية" للتنظيم الشيعي، بينما يصر الجناح العســ ـكري لحــ ـزب الله، على وقف عمليات التحليق، التي تهدف للتصوير وجمع المعلومات، للطائرات المسيرة والمقاتلات.

وقال مسؤولون عسكــ ـريون كبار: "لقد زاد سلاح الجو في الآونة الأخيرة من حدته في الأجواء اللبنانية", "نبلغهم بأننا لن نتخلى عن المجال الجوي".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ردا على ذلك، "من أجل عدم تعريض سكان المنطقة للخطر، تقرر تبني سياسة تحذير أكثر صرامة، وفي ضوء محاولة اعتراض المسيرة، تم تفعيل الإنذار أيضًا للحماية من شظايا الاعتراض، الحادث برمته قيد تحقيق معمق، وسيتم تعلم دروسه في وقت لاحق ".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023