السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار مخاوف "إسرائيل" المشروعة ونقيم علاقات وثيقة مع نظرائنا الإسرائيليين

واي نت

ايتامار آيخنار

ترجمة حضارات


نشرت السفارة الروسية في "إسرائيل", الليلة (الأحد), منشورًا يتضمن أسئلة وأجوبة مفصلة, ردًا على الانتقادات الموجهة لموسكو, في "إسرائيل", وحول العالم.

كما تناولت السفارة الروسية، القلق الإسرائيلي، من وقف التنسيق الأمني، بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي، في كل ما يتعلق بسوريا، وأكدت أن "الآلية أثبتت فعاليتها وستستمر في العمل".

وبحسب السفارة، فإننا "نأخذ في الاعتبار مخاوف "إسرائيل", المشروعة ونقيم علاقات وثيقة مع نظرائنا الإسرائيليين, ولا نريد استخدام الأراضي السورية, للعمل ضد "إسرائيل" أو أي دولة أخرى".

جاء نشر التدوينة بعد التظاهرات, التي خرجت أمام مبنى السفارة في تل أبيب، احتجاجا على الحرب في أوكرانيا.

كما تطرقت السفارة، التي لا ترد على أسئلة الصحفيين الإسرائيليين، إلى الرد الإسرائيلي على الحرب وقالت: "نعرب عن أملنا في أن تتخذ "إسرائيل", نهجا ذكيا ودبلوماسيا، وتتفهم الأسباب, التي دفعت القيادة الروسية لاتخاذ قرار بشأن العملية العسكــ ـرية, وخاصة حماية مواطني دونباس, واجتثاث النازية من أوكرانيا".

ووفقًا للسفارة الروسية، فإن "لنظرائنا الإسرائيليين, مواد ذات صلة تحت تصرفهم, تساعدهم على فهم موقفنا بشكل أفضل, وهي تتضمن أدلة على اتهامات القيادة العســ ـكرية - السياسية الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب. 

كما ذكرت السفارة الجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتمييز، وجرائم الحرب والتطهير العرقي، التي ارتكبتها الحكومة الأوكرانية في دونباس "، ونؤكد أن المجتمع الدولي رفض هذه المزاعم، ويزعم الغرب أن روسيا، تنشر معلومات كاذبة، من أجل تبرير العملية العســ ـكرية في أوكرانيا.

وعن عرض "إسرائيل" التوسط بين أوكرانيا وروسيا, قالت السفارة:" عرض بينيت, خدمة الوساطة في "إسرائيل", لوقف الأعمال العدائية, وأبلغه بوتين, أن الوفد الروسي موجود في مدينة غوميل في بيلاروسيا, وعلى استعداد للتفاوض مع كييف", كما ادعت السفارة الروسية، أن الغرض من العملية، لم يكن احتــ ـلال أوكرانيا.

وتحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ظهرًا، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال مكتب بينيت: إن "الاثنين ناقشا الوضع بين روسيا وأوكرانيا".

وذكرت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس، بحسب الكرملين، أن المحادثة جاءت بمبادرة من قبل "إسرائيل"، وأن بينيت, عرض التوسط في محادثات بين روسيا وأوكرانيا.

جرت المحادثة بينهما قبل أن تعلن أوكرانيا، أن المحادثات ستجرى مع روسيا، على الحدود مع بيلاروسيا، تم إطلاع الولايات المتحدة، على محادثة بينيت مع بوتين، قبل وبعد حدوثها.

غادر بينيت، اجتماع مجلس الوزراء، لإجراء المكالمة وعاد بعد 40 دقيقة.

وقال مصدر سياسي إن بينيت، أعرب عن قلقه بشأن الوضع في أوكرانيا، واحتمال اشتداد القتال، وتسببه في أضرار إنسانية كبيرة.

قال بوتين: إنه "مستعد للمفاوضات".

وأوضح رئيس الوزراء أن: "إسرائيل", مستعدة لتقديم المساعدة بقدر ما هو مطلوب, وفي أي وقت لحل الأزمة وتقريب الأطراف، بالنظر إلى وضعها الخاص الذي يسمح لها, بالحصول على آذان صاغية من الجميع", واتفق الزعيمان، على الحفاظ على اتصالات مستمرة بين روسيا و"إسرائيل".

وفي بداية اجتماع مجلس الوزراء، أعلن بينيت أن "إسرائيل", سترسل طائرة تحمل 100 طن, من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء: إنه سيتم تسليم مجموعات من مستلزمات تنقية المياه، والمعدات الطبية والأدوية، والخيام والبطانيات وأكياس النوم، إلى أوكرانيا. 

وتستعد وزارة الخارجية، لتجهيز الطائرة التي من المتوقع أن تغادر "إسرائيل", يوم الثلاثاء, متوجهة إلى العاصمة البولندية وارسو.

من المتوقع أن يتم نقل المعدات من مطار وارسو، إلى المعبر الحدودي البولندي الأوكراني بواسطة الشاحنات، وسيتم تسليمها إلى السلطات الأوكرانية، من قبل أفراد السفارة الإسرائيلية.

قال بينت: "هذه هي روحنا وتقاليدنا كشعب، دائمًا نمد يدنا ونساعد وقت الحاجة، أنا فخور بذلك".

وأضاف: وفي الوقت نفسه، تعمل وزارة الخارجية وموظفوها, ليلاً ونهاراً, لمساعدة الإسرائيليين الموجودين على الحدود، ويريدون مغادرة منازلهم.

وتابع: وبالنيابة عن مواطني "إسرائيل"، آمل أن يتم حل هذا النزاع قريبًا، وألا تتطور هذه الحرب أكثر. كلنا نصلي من أجل سلامة وأمن مواطني أوكرانيا.

في غضون ذلك، قررت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد, تمديد إقامة السائحين الأوكرانيين لمدة شهرين.

وقالت شاكيد "قررت السماح للسائحين الأوكرانيين، المقيمين بشكل قانوني في "إسرائيل", والمهتمين حاليًا بتمديد إقامتهم، بالحصول على تمديد لمدة شهرين، على أمل أن يعود الوضع في أوكرانيا، إلى طبيعته قريبًا، لا داعي للذهاب إلى المكاتب، فهذا سيحدث بصورة شاملة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023