داوود مقابل جالوت: القوة العسكرية الروسية مقابل القوة الأوكرانية الأقل شأناً

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات



كانت أوكرانيا في الماضي جزءًا مهمًا جدًا من العقيدة العسكرية للاتحاد السوفيتي، ولكن منذ التفكك في التسعينيات، اتسعت فجوة القوة بين الجيوش. 
يبلغ تعداد الجيش البري الروسي 1.1 مليون جندي ومليوني جندي نظامي، مقارنة بـ 215 ألف جندي نظامي في أوكرانيا.
يبلغ تعداد الجيش البري الروسي 1.1 مليون جندي ومليونين آخرين نظاميين. 
يمتلك الجيش 2800 دبابة وحوالي 11 ألف ناقلة جنود مدرعة وقرابة 3 آلاف قاذفة صواريخ، وفي المقابل، يمتلك الجيش البري الأوكراني 215 ألف جندي نظامي و 250.000 جندي احتياطي، ولدى أوكرانيا 2600 دبابة و 2400 ناقلة جنود.
تمتلك القوات الجوية الروسية 4,173 طائرة، مقارنة بالسلاح الجوي الأوكراني البالغ 318 طائرة فقط. 
تمتلك روسيا 772 طائرة مقاتلة مقابل 69 طائرة أوكرانية. تمتلك القوات الجوية الروسية 544 مروحية مقاتلة مقارنة بـ 34 هجومية تستخدمها القوات الجوية الأوكرانية.
يبلغ عدد السفن البحرية الروسية 605 سفن بينما تضم البحرية الأوكرانية 38 سفينة فقط، وتتفوق البحرية الروسية على الأوكرانية في نوع السفن التي تخدم فيها، حيث تملك روسيا حاملة طائرات واحدة، و 15 مدمرة و 70 غواصة، أما البحرية الأوكرانية لديها مدمرة واحدة فقط ولا يوجد غواصات قيد الاستخدام.
كانت أوكرانيا جزءًا مهمًا جدًا من عقيدة الاتحاد السوفيتي وبناء قوته، وكانت حتى التفكك في أوائل التسعينيات تمتلك مساحة ضخمة من بطاريات الدفاع الجوي المتنوعة، بمديات مختلفة، خوفاً من تهديدات الغرب، واحتفظت ضمن اطار الاتحاد السوفيتي مواقع اطلاق ومخابئ للقنابل النووية، وقوة كبيرة جدًا من الجيش البري والمدفعية والقوات الجوية، لكن في ظل مشاكل استقرار النظام والمشكلات الاقتصادية والمخاوف من عدم حماية الأسلحة النووية، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق في بودابست مع أوكرانيا على تفكيك الأسلحة النووية ونقلها إلى روسيا، وفي المقابل تتلقى المساعدة الأمنية على غرار "إسرائيل".

منذ ذلك الحين بدأ الجيش الأوكراني يتقلص ويفقد قوته الرادعة في المنطقة، ولفهم الاختلافات في القوى البرية. 
في هذه المرحلة، حسب المنشورات، قامت روسيا بتحييد القدرات المضادة للطائرات متوسطة وطويلة المدى في غرب أوكرانيا؛ لذلك كان هناك من شبه الغزو الروسي لأوكرانيا بالغزو الأمريكي للعراق. 
في عام 2014، بدأ الجيش الأوكراني آنذاك المكون من 5 آلاف جندي في تسريع عمليات بناء القوة، وخاصة بين القوات البرية، حيث كان الهدف هو جباية ثمن باهظ في حالة محاولة الجيش الروسي الغزو براً.
 في نفس الوقت بدأوا التدريب مع الناتو ورفع مستوى كفاءة القوات البرية.
باعت الولايات المتحدة وبريطانيا لأوكرانيا مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للدبابات، والصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، وباعت بولندا بطاريات صواريخ أرض - جو قصيرة ومتوسطة المدى، ووفقًا لمنشورات مختلفة، كذلك الطائرات المسيرة وحتى أسلحة وأجهزة انذار من "إسرائيل". 
في هذه المرحلة، أعلن الجيش الأوكراني عن التجنيد العام لجيش الاحتياط الذي يبلغ نحو ربع مليون شخص رسميًا، لكن ليس من الواضح ما إذا كانوا مدربين وعلى مستوى مهني معقول وما هو مستوى كفاءتهم في تشغيل الأسلحة.
رغم ذلك يزعم خبراء في إسرائيل وأوروبا في حديث مع والا!، أن أوكرانيا ما زالت قادرة على إلحاق خسائر فادحة في الأرواح من العسكريين الروس، حيث أنهم مسلحون بالبنادق والصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات وأسلحة أخرى بكميات كبيرة جدًا، بما في ذلك قوات المدفعية.
 وبحسب تقديرات الخبراء الأمريكيين مثل بقية الدول الأوروبية فقد تساعد أوكرانيا بشكل غير مباشر عن طريق نقل الأسلحة والصواريخ المضادة للدبابات والذخيرة.

لذلك، كل ما تبقى لأوكرانيا في هذه المرحلة وبقدر ما هو معروف لتحدي الجيش الروسي هو القوات البرية على مستويين: مواجهة عسكرية كلاسيكية على الأرض أو نشاط حرب عصابات مشترك مع مدنيين مسلحين بمساعدة الغرب.
 لا تستطيع أوكرانيا وقف الغزو، لكن يمكنها اطالته من أجل تكبيد الروس ثمناً باهظاً للغاية إذا استمر القتال لأكثر من أيام. 
المعنويات العامة مرتفعة ويمكن استخدامها كوقود لتوحيد الجمهور ودمجه في حرب العصابات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023