بايدن في الكونجرس: بوتين سيدفع ثمناً باهظاً لقراره بدء الحرب

الحرب في أوكرانيا: بايدن في الكونجرس "بوتين سيدفع ثمناً باهظاً لقراره بدء الحرب"

يسرائيل ديفينس

دان أركين

ترجمة حضارات

تعتقد المخابرات الأمريكية أن القافلة الضخمة للجيش الروسي قد أحرزت تقدمًا طفيفًا في اليوم الماضي؛ بسبب الصعوبات اللوجستية ونقص الوقود والغذاء.

تدرس الولايات المتحدة إغلاق مجالها الجوي أمام رحلات الطائرات الروسية، فيما يمطر الجيش الروسي نيران المدفعية الثقيلة على مدن أوكرانية ويسعى لتطويق العاصمة كييف أو محاولة دخولها.

في خطاب للأمة أمام مجلسي الكونجرس، أعلن الرئيس بايدن حظر رحلات الطائرات الروسية في الولايات المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي وكندا، وقال: "سيدفع بوتين ثمناً باهظاً لقراره بدء حرب في أوكرانيا. ليس لديه أدنى فكرة عما ينتظره"، وحث أعضاء الكونجرس على الوقوف: "هيا نقف ونرسل رسالة إلى أوكرانيا والعالم بأسره". 

وقف أعضاء الكونجرس على أقدامهم وقاموا بالتصفيق والهتافات ولوح البعض بالعلم الأوكراني.

انتقل الجيش الروسي في أوكرانيا إلى مرحلة القصف المدفعي الثقيل والتدمير المنهجي لأهداف حكومية وأحياء سكنية في كييف وخاركيف. 

حذرت روسيا الليلة الماضية سكان كييف وطلبت منهم الفرار من منازلهم، وفي نفس الوقت سقطت قطع الصواريخ في شوارع خاركيف.

أفاد مراسلو وكالات الأنباء أن الروس غيروا تكتيكاتهم ، بينما يشق طابور طويل من المركبات المدرعة والدبابات والجنود طريقهم ببطء نحو كييف، تحطم المدفعية المباني السكنية، وتدمر برج التلفزيون الذي هو مركز اتصالات، وتسبب أضرار جسيمة في موقع بابي يار التذكاري، وادي القتل اليهودي في الحرب العالمية الثانية.

تعتقد المخابرات الأمريكية أن القافلة الضخمة للجيش الروسي قد أحرزت تقدمًا طفيفًا في اليوم الماضي؛ بسبب الصعوبات اللوجستية ونقص الوقود والغذاء، وربما لإعادة الاستعداد لواحد من سيناريوهين: دخول كييف بالقوة الكاملة أو محاصرة المدينة و فرض الحصار عليها حتى سقوط الحكومة المركزية.

ولم تخف وزارة الدفاع الروسية نواياها عندما أعلنت أنها تعتزم إلحاق الضرر بأهداف تابعة لأجهزة الأمن ومرافق الاتصالات الأوكرانية. ووصف زيلانسكي التفجيرات الروسية بـ "إرهاب الدولة الروسي".

قال خبراء عسكريون أمريكيون في الولايات المتحدة الليلة الماضية أن العملية الروسية تواجه صعوبات كبيرة في مجال الخدمات اللوجستية والاتصالات، وبدا أن الجهد برمته كان بمثابة "فوضى كبيرة". 

واستنتجوا من هذا أن الروس تحولوا إلى تكتيك التدمير الكامل لكييف قبل دخولها.

وأعلنت وكالة الأنباء الروسية تاس أن الوفدين سيلتقيان اليوم مرة أخرى لمفاوضات وقف إطلاق النار، ورد وزير الخارجية الأوكراني: "بلادي مستعدة للتفاوض، لكننا لن نستسلم لإنذار روسي".

وفي الجنوب، أفادت الأنباء أن الروس احتلوا شواطئ بحر آزوف وهذا يعني أن قوات الجيش وصلت من جزر القرم وانضمت إلى الانفصاليين حيث فصلوا ميناء أوكرانيا الرئيسي في مدينة ماريوبول.

وجه زالانسكي أمس نداءً عاطفياً إلى الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي في خطاب بالفيديو، داعيًا الدول الأعضاء لإثبات دعمها لأوكرانيا. "أرجو أن تثبتوا أنكم لا تتخلوا عنا"، هكذا قال وسط تصفيق وهتاف عاصف من جميع أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل.

زعم وزير الخارجية الروسي لافروف مرارًا أن أوكرانيا سعت لامتلاك أسلحة نووية.

 كان يتحدث في لجنة نزع السلاح في جنيف، وعندما بدأ يتحدث، غادر 100 دبلوماسي القاعة احتجاجًا على غزو أوكرانيا.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن الروس فقدوا حتى الآن 5710 قتيلاً، وأن 29 طائرة دمرت أو تضررت، وكذلك 198 دبابة روسية، لم يقدم الروس تفاصيل عن الخسائر.

أعلنت أكبر ثلاث شركات نقل بحري في العالم، عن توقف نقل البضائع من وإلى روسيا، وهو ما يعد ضربة قاسية أخرى للتجارة الدولية لروسيا. أكبر ثلاث شركات حاويات في العالم هي MSC السويدية و  MAERSK الدينماركية و CMA CGM الفرنسية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023