بقلم: د. إبراهيم أبراش
إلى الآن، تقف الصين، موقفا محايدا من الحــ ـرب، التي تجري على جبهة أوكرانيا، بالرغم من الاتفاقات الاستراتيجية الموقعة، بينها وبين روسيا، ولكن الحياد الصيني، ليس إلى ما لا نهاية، إنهم يترددون بالتدخل إلى جانب روسيا، لأنهم يعرفون كما يعرف العالم؛ أن التدخل العســ ـكري الصيني, يعني اندلاع حــ ـرب عالمية شاملة, تتجاوز حدود أوروبا لتشمل العالم كله.
ولذا فإن الغرب، وعلى رأسه واشنطن, يتودد للصين, وأوقف حملاته الدعائية ضدها، ولكن الصين، في النهاية لن تسمح بهزيمة روسيا، وانتصار الغرب، لأنها تعلم أن السبب الحقيقي للحــ ـرب؛ يتجاوز أوكرانيا, وله علاقة بالصراع على النفوذ والهيمنة, وخصوصا في الاقتصاد بين أمريكا, وحلف النيتو, من جانب وروسيا والصين, من جانب آخر، كما تعلم الصين، إنه سياتي عليها الدور بعد روسيا، ولذا فالعالم كله يترقب، الخطوة القادمة للصين، إن فشلت جهودها في الوساطة بين روسيا والغرب.
ونستحضر هنا، مقولة لنابليون بونابرت، قبل قرنين من الزمن تقريبا، (الويل للعالم، إن تحرك، المارد الأصفر).