رسالة أسير: تعب القلب من ثقل الانتظار

يحيى حاج حمد

أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية

يحيى الحاج حمد

23-3-2022

عندما تحتمل أن تحيا وحيداً، داخل زنزانة مظلمة ضيقة حقيرة.. فذاك هو الصبر.

عندما تبتسم، وأنت مكبل الأيدي والأرجل، على سرير عفنٍ، لسنوات طويلة.. فذاك هو التفاؤل.

عندما تحمد الله، وأنت تتألم من قهر سجن، مزّق جسدك وروحك.. فذاك هو الرضا.

عندما تنتظر الأيام والشهور، لتلتقي بأهلك لدقائق معدودةٍ.. فذاك هو الحب.

عندما تنهض بجسدك العاجز ، لتعين شخصاً بجانبك.. فتلك هي الأخوة.

عندما تقدم دوائك لمريض آخر، قد أعياه المرض، وحرمه السجان، من العلاج.. فذاك هو الإيثار.

عندما تقدم جسدك وعمرك رخيصةً، لله والوطن.. فتلك هي التضحية.

عندما تحاول المرة تلو المرة، أن تتجاوز أنّات المكلومين من حولك، لتنام ولو للحظات قليلة.. فذاك هو الإصرار.

عندما تنتظر الفرج لسنوات وسنوات، دون يأس.. فذاك هو الأمل.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023