الهجمات في المدن الإسرائيلية وقت لتغيير قواعد اللعبة

معهد دراسات الأمن القومي - INSS

مدير المعهد العميد (احتياط) أودي ديكل


في الأسبوع الممتد، من 29 إلى 22 آذار (مارس) 2022، تم تنفيذ ثلاث عمليات في مدن إسرائيلية، (بئر السبع، الخضيرة، بني براك)، باستثناء الاتجاه الملهم والمقلدين، يفتقرون إلى دليل، على الصلة بين الهجمات، التي قُتل فيها 11 شخصًا (أربعة في بئر السبع، واثنان في الخضيرة، وخمسة في بني براك)، يمكن تمييز عدد من الخصائص المشابهة، للهجمات الإرهــ ـابية:-


• نُفِّذت في قلب المدن الكبرى في "إسرائيل"، ومن الواضح أن المنفذين, كانوا يعرفون مكان عملياتهم.

• يبدو أن الهجمات في الخضيرة، وبني براك، كانت مدبرة سلفاً، ولم تكن عفوية، واستخدمت الأسلحة، لقتل أكبر عدد ممكن من الناس.

• هجومان نفذهما سكان عرب، في "إسرائيل"، (حورة، أم الفحم)، محسوبون على تنظــ ـيم الدولة الإســ ـلامية، والثالثة لفلسطيني من منطقة جنين، يقيم في "إسرائيل"، بشكل غير قانوني، ولا يتضح ما إذا كان، ينتمي إلى كتائب شهــ ـداء الأقــ ـصى، التابعة لفتح أو ينتمي لحمــ ـاس.

• لم يكن هناك تحذير مسبق، للهجمات الثلاثة، مما يجعل من المريب، أن تكون هذه منظمات محلية، أو مشاكل في تغطية المخابرات الإسرائيلية.

• احتفلت حمــ ـاس والجهــ ـاد الإسلامي بالهجوم، وأشادتا بهما، دون أن تتحملا المسؤولية.


بعض الأفكار المهمة:

أ. بعد جولة القتال الأخيرة، تواجه "إسرائيل"، نظامًا يوحد ساحات الصراع، القدس، والضفة الغربية، وغزة، و"إسرائيل"، ويربط الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة بعرب "إسرائيل"، لذلك؛ يجب على "إسرائيل"، أن تعمل قدر الإمكان، لبناء حاجز بين الساحتين، وتحييد العلاقات بينهما.

ب. تلعب حمــ ـاس "لعبة مزدوجة"، بينما تحاول الحفاظ، على هدوء نسبي في قطاع غزة، يسمح بتحويل الأموال من قطر، وإعادة إعمار القطاع، وتخفيف الإغلاق مثل خروج 20 ألف عامل، من قطاع غزة، للعمل في "إسرائيل"، تحرض وتهيج الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وعرب "إسرائيل"، دون تحمل المسؤولية.

ج. صلاح العــ ـاروري، مسؤول الجناح العســ ـكري لحركة حمــ ـاس، في الضفة الغربية، ويعمل انطلاقا من لبنان وتركيا، التقى الأسبوع الماضي، لتنسيق الأنشطة مع زعيم حــ ـزب الله حسن نصــ ـر الله، ووزير الخارجية الإيراني، عبد اللهيان، في بيروت، وأوضح أن حمــ ـاس، تركز على الدفاع عن المسجد الأقــ ـصى، والقدس، وستعمل على منع أي تقارب بين "إسرائيل"، ودولة عربية أو إسلامية، على "إسرائيل"، أن تطالب على الأقل، أنقرة، بمنع أنشطته، من التحريض على العمليات، من قبل أولئك، الذين حرموا من أراضيهم.

وقت الأزمة، هو أيضًا فرصة لـ "إسرائيل"، لتغيير قواعد اللعبة، والتركيز على هدفين، قوميين حيويين.

وهما: الأول، التصعيد في حملة جمع الأسلحة غير المشروعة، التي يحتفظ بها عرب "إسرائيل"، بما في ذلك زيادة الإنفاذ والعقاب، على أولئك الذين يحملون أسلحة ممنوعة، والثاني، هو تغيير جذري في ترتيب الأولويات في بناء القوة، وتعزيز وترتيب قوى الأمن الداخلي، وخاصة الشرطة وشرطة حرس الحدود، وتركيز جهاز الأمن العام، على مكافحة العنف الداخلي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023