الصن تايم البريطانية: مقتل آلاف المدنيين بأسلحة كيماوية روسية مخبأة على الأراضي السورية

موقع نتسيف نت


كشفت صحيفة صن البريطانية، أن روسيا، أخفت كميات من مخزونها الكيميائي، في سوريا، خاصة في مناطق سيطرة ميليشيا الأسد، رغم كل الاتفاقيات الدولية، التي وقعتها بشأن تدمير هذا الخزان.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه هي الأسلحة الكيماوية، التي استخدمتها ميليشيات الأسد، ضد المدنيين، خاصة خلال هجوم بغاز السارين، على شرق جاوتا بريف دمشق، بمعرفة ودعم كامل من روسيا.

وتزعم الصحيفة، أنه على الرغم من الحظر الدولي، لامتلاك الأسلحة الكيماوية، وتوجيه كل الدول، لتدمير ترساناتها الكيماوية، إلا أن بعض الدول، احتفظت بمخازن أسلحتها، وأخفتها في مستودعات سرية، حيث امتلك الاتحاد السوفيتي، أكبر ترسانة كيميائية، تتجاوز 40 ألف طن، من الأسلحة الكيماوية.


كيماويات في سوريا

أفادت الأنباء أن روسيا، من الدول التي لم تكمل، تدمير ترسانتها الكيماوية، وحاولت إخفاءها، لكن تم الكشف عن كل ذلك بالهجمات الكيماوية، التي نفذتها ميليشيات الأسد، في شرق غوتا، والتي راح ضحيتها نحو 1400 شخص، بغاز السارين، (رغم خطوط أوباما الحمراء)، وبدعم من روسيا، أطلق الجيش السوري، صاروخين برؤوس كيماوية، تحتوي على غاز السارين، على قرى وبلدات هناك.

أما غاز الخردل فهو منتشر بكثرة في سوريا، ولكن المفارقة، أنه في كل مرة، يتم فيها إلقاء اللوم على داعــ ـش، ولكن بعد التحقيق اتضح أن السلاح المحظور، استخدم من قبل الجيش السوري، رغم كل الاتفاقات.


ما هي أبرز الأسلحة؟

وأشار التقرير، إلى أن روسيا، لديها عدة أنواع، من الغازات والسموم الكيماوية، على رأسها مادة "كارفنتانيل"، وهي مادة شديدة السمية، ويمكن الحصول عليها بسهولة، مما يثير مخاوف، من احتمال استخدامها من قبل الإرهــ ـابيين، أو الدول التي تكذب باستمرار، لأنها تتبدد مثل الغيمة والضباب، ويسبب استنشاقه، فشل الجهاز التنفسي.

بالإضافة إلى وجود مادة الديوكسين، الكيماوية القاتلة، التي اخترعتها أمريكا، لإنشاء غابات خلال حــ ـرب فيتنام، وهناك أخطر مادة في هذه المجموعة، وهي غاز السارين، الذي يهاجم الجهاز التنفسي، ويسبب رغوة في الفم، لمن يقوم باستنشاقه، بينما ينتشر غاز الخردل، على شكل أبخرة أو قطرات صغيرة، تهاجم الجلد، وتسبب حروقًا شديدة.

وهناك أنواع أخرى من الأسلحة الكيماوية، مثل المادة السامة "إكس"، وهي من أكثر المواد فتكاً، التي تنتمي إلى مجموعة غازات الأعصاب، التي تشل كل ضحية خلال دقائق، وتتسبب في الوفاة، بسبب السكتة القلبية، بالإضافة إلى الفوسفور الأبيض، الذي يسبب حروقاً شديدة، ويدمر نسيج الرئة أو الجلد.

عملت روسيا، خلال العقد الماضي، على إنقاذ حليفها بشار الأسد، بشتى الوسائل، لا سيما تحميله مسؤولية المجتمع الدولي، عن عشرات المجازر الكيماوية، التي راح ضحيتها آلاف الضحايا السوريين، إضافة إلى مجزرة الكيماويات، في 21 آب 2013، عندما قصفت الميليشيات، مدن المتمردين ضد الأسد، ونظامه في الشرق، وقتل أكثر من 1400 مدني، معظمهم من النساء والأطفال، في الشام، في غرب غوتا، بقذائف الغازات السامة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023