في ظل موجة العمليات: المنظومة الأمنية الإسرائيلية تستعد لصلاة الجمعة ودخول رمضان

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات





رفعت صلاة الجمعة مقترنة بدخول شهر رمضان حالة التأهب على خلفية الهجمات المميتة في الأسبوع الماضي. 
وقد حددت الشرطة 110 أهدافاً كحساسة، وعززوا في المنظومة الأمنية نقاط الاحتكاك والمحاور الرئيسية خوفاً من هجمات ملهمة.
 وبحسب مصادر عسكرية، فقد وقع بالأمس 30 حادث تدفيع ثمن في الضفة الغربية

تستعد الشرطة والأجهزة الأمنية لصلاة الجمعة في الحرم القدسي واحتفالات شهر رمضان التي تجلب معها أعمال العنف في القدس كل عام، وذلك على خلفية موجة الهجمات التي اجتاحت "إسرائيل" الشهر الماضي، كما حددت الشرطة قرابة 110 أهداف كمحرضة على العنف خلال المواجهات الأخيرة في القدس، وأجرت عشرات المكالمات التحذيرية. 
ووفقًا لمصادر عسكرية، فقد وقعت 30 حادثة تدفيع ثمن في جميع أنحاء الضفة الغربية في اليوم الماضي، بما في ذلك تدمير المركبات وحرقها وأعمال عنف ضد الفلسطينيين.
 وبحسبهم، كان من الممكن أن تشعل هذه الاحداث المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من الدروس المستفادة من أحداث العنف قبل حارس الاسوار، ستنشئ الشرطة غرفة عمليات، أي بمعنى  فريق مشترك بين المنظمات بقيادة الشرطة، الشاباك، و وفرقة سيف، و الاستخبارات وغيرها، وذلك للتعامل مع المنشورات التحريضية على التيك توك والشبكات الاجتماعية الأخرى. 
قال قائد منطقة القدس دورون تورجمان، "ليس هناك أي منشور الا وسأتعامل معه".

وأضاف قائد لواء القدس، أن هناك العديد من أنصار داعش في القدس يخضعون لرقابة الشرطة.
 وذكرت مصادر في شرطة القدس، أن هناك حاليا 17 معتقلا إداريا من سكان القدس، تم التعرف عليهم على أنهم من أنصار تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفقا لمصادر أمنية، انغمرت الشبكات الاجتماعية في الضفة والقدس الشرقية بالدعوات للحضور والصلاة في الحرم القدسي الشريف.
 والقلق في هذه المرحلة من الأحداث التي تسبق أو تتبع الصلاة. وقالوا لـ "والا": هناك جهد من قبل حماس ومحرضين آخرين لإشعال الضفة؛بينما تنجح قوات الجيش في الوقت الحالي بالحفاظ على الهدوء نسبيًا. 
من المهم أن نتذكر أن شهر رمضان يبدأ يوم الأحد؛ لذا فإن اليوم الحساس سيكون في الأسبوع المقبل في صلاة الجمعة. 
وأضاف أن "الشرطة والجيش سيجمعون قوات كبيرة لمنع وقوع حوادث غير عادية".

وفي الوقت نفسه، هناك توجيه لتعزيز نقاط الاحتكاك والمحاور الرئيسية خوفًا من عمليات فردية ملهمة يمكن القيام بها مستوحاة من الهجمات التي وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك، كذلك، بعد قرار رئيس الأركان أفيف كوخافي، تواصل فرقة الضفة حشد القوات. وسيصل القطاع إلى ذروة 21 كتيبة مقاتلة قبل يوم الجمعة. 
ونقل قائد الفرقة العميد آفي بلوط رسالة إلى قادة الالوية في الفرقة التي ستصل إليها القوات المعززة: " يجب الاستفادة الصحيحة من القوات التي ستصل إلى مختلف القطاعات. فالهدف النهائي هو الدفاع".

تنعكس علامات أخرى للهدوء الإضافي في فرقة الضفة في العملية التي نفذتها قوات دوفدوفان وسييرت غولاني ووحدة المستعربين التابعة لشرطة حرس الحدود لاعتقال مطلوبين في جنين. 
استشهد ثلاثة مسلحين بنيران الجيش الإسرائيلي وأصيب مقاتل واحد من وحدة دوفدوفان بجروح طفيفة وعلى الرغم من هذا لم تندلع العديد من بؤر المواجهات العنيفة.

وقال مسؤولون أمنيون "تم إيصال رسالة إلى أجهزة الأمن الفلسطينية مفادها أن التسهيلات الممنوحة للشارع الفلسطيني يمكن أن تتضرر بسرعة كبيرة".
 وأضافوا: "الهدوء يخدم الطرفين؛ لذلك هناك جهد من الجانب الفلسطيني لتهدئة المنطقة، وهناك تحذيرات بهجمات وبالتالي هناك اعتقالات بما في ذلك المحرضين".

في غضون ذلك، يواصل الجيش تعزيزات لواء غزة ونظام الدفاع الجوي في جنوب "البلاد" خوفًا من أعمال العنف، والتنظيمات المتمردة التي ستحاول إطلاق الصواريخ. 
 وقالت مصادر عسكرية إنه "لا يتوقع هجمات، لكن الاستعدادات جارية لجميع السيناريوهات".



ليؤون: يجب احترم الشهر الكريم



قالت بلدية القدس إنها أنهت استعداداتها لشهر رمضان، نفذت إدارة الصرف الصحي عملية واسعة النطاق لزيادة النظافة وجمع النفايات في جميع أنحاء شرق المدينة.
 ولهذا الغرض، قامت البلدية أيضًا بإزالة الركام الترابي، وإفراغ حاويات القمامة كجزء من تنظيف المحاور الرئيسية. 
كما تم نشر إضاءة الأعياد في شوارع شرق المدينة، وعلقت عشرات لافتات التهنئة بثلاث لغات في جميع أنحاء المدينة وأعلام الأعياد، كما تمت تسوية الطرق، وتجديد الشوارع الرئيسية، وستواصل البلدية خلال أيام رمضان عمليات إزالة القمامة المتزايدة، وتهتم بتنظيف الحدائق والمتنزهات العامة.

قال رئيس البلدية موشيه ليؤون "أهنئ جميع سكان المدينة وزوارها المسلمين بأطيب التبريكات وأطيب التمنيات بشهر رمضان. 
استثمرت بلدية القدس هذا العام بشكل غير مسبوق في تحسين مظهر المدينة، في البنية التحتية ورفاهية السكان، بالإضافة إلى التقييمات في مجال النقل ونظافة المدينة.
وتابع ليؤون: "وبصفتي رئيس بلدية لجميع سكان القدس الذين يعيشون هنا معًا، سأفعل كل ما بوسعي حتى يمر شهر رمضان علينا جميعًا بسلام وأمن، وأدعو الجميع لتكريم هذا الشهر الكريم والاحتفال به في جو من الاحترام المتبادل والتسامح ".



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023