الكاتب الأسير/ إسلام حسن حامد
2/4/2022م
بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان يدق جدران الصمت
صوتٌ يدق مواجعي ...
يهزُّني ...
يقضُّ دياجيَّ ليلي المعتم ...
يحركني من فراش الأسى ...
ألوذ منه من بئر التراب ...
أسدل مغاليق السمع ...
ومدينةٌ تعيش فيها جبرًا ...
ترقص لحنًا ...
فسجني قد عُمِّرَ فيها وجه من الظلمة تسكنها ...
مأخوذةٍ بنشوة القهر ...
ترميني ...
لكنني اليوم وشفة ابتسامتي يفيض منها الرضا تألقًا ...
بفجرٍ ساطعٍ نوره بازغٌ بسيفٍ اشتد الوطيس به حمى ...
يُقلب الرؤوس على نصله ...
يزرعها بأرضٍ فراشها الدم ...
وأنا أزداد حينها توهجًا بصوت التكبير عند الأذان يلفني ...
فذكر الأحبة عند الفطر أصوغها ...
بعد صوم يومٍ من رمضان أعودها ...
نوازعي، مشاعري، تحثكم، أتتركونني هنا؟!!
وأنتم بأرضكم قيد من الوهم يلف معصمي ...
أعندكم أحبتي للقيد من يكسر؟
وأنا قد وُعِدتُ بنصــ ـر الله من زمنٍ ...
فهل بذلتم لنصــ ـرة الدم!!!
فيا سامعي مقالتي: أنظركم كما الأقــ ـصى للأهياب والقمم ...