تقرير: روسيا تواجه صعوبة في تجديد أنظمة أسلحتها لأن معظمها مصنوع في أوكرانيا

موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات


بينما دخلت العملية العسكرية الروسية شهرها الثاني دون أن تعلن موسكو بعد عن تحقيق أهدافها، زعم تقرير غربي أن القوات الروسية تنفد من الصواريخ والدبابات وسط قصف عنيف للعديد من المدن في أوكرانيا.

وأفادت مصادر دفاعية رفيعة المستوى أن أزمة مخزون الأسلحة ستؤثر على إنتاج دبابات القتال من طراز T-72، وهي إحدى المركبات المدرعة الرئيسية للجيش الروسي، والتي يتم تصنيع أنظمة إطلاق قذائفها في مدينة إيزيوم شرق أوكرانيا.  

تشير مجموعات استخباراتية إلى أن روسيا فقدت بالفعل 2000 دبابة وعربة مصفحة خلال القتال، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة التلغراف البريطانية.


صواريخ كروز


إضافة إلى ذلك، زعمت المصادر أن روسيا لن تكون قادرة أيضًا على إعادة تجهيز صواريخ كروز المطلقة من نوع Kh-55 القادرة على حمل رؤوس حربية نووية؛ لأنها تعتمد على مكونات مستوردة.

وقالت مصادر للتليجراف إن صواريخ Kh-55 المستخدمة في خدمة جيوش روسيا والصين وإيران تستخدم محركًا مصنعًا في مدينة خاركيف.

كما أشارت الصحيفة إلى أن جميع الصواريخ الروسية التي يتم إطلاقها من طائرات هليكوبتر وسفن تستخدم محركات مصنوعة في أوكرانيا.

وقالت مصادر إن مستويات المخزون الحالية للجيش الروسي "متدنية للغاية"، إثر عجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تحقيق أهدافه في أوكرانيا بالسرعة التي توقعها كثير من المحللين.


 العقوبات تمنع  شراء الأسلحة


بالإضافة إلى ذلك، ستمنع العقوبات الغربية روسيا من شراء أسلحة من فرنسا، التي زودت موسكو بمعدات تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات منذ ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زالانسكي، الدول الغربية إلى مواصلة إمداد قواته بـ "الأسلحة الفتاكة"، بما في ذلك الصواريخ وغيرها من الأسلحة لاستخدامها ضد القوات الروسية.

جدير بالذكر أن العملية العسكرية الروسية لا تزال مستمرة ، وأعلن نائب وزير الدفاع الروسي هذا الأسبوع أن روسيا تنتقل إلى "المرحلة الثانية" من الحرب وستسحب قواتها من كييف وتركز على منطقة دونباس الشرقية.


أسلحة روسية عالية الجودة


جدير بالذكر أن الجيش الروسي يمتلك صواريخ عالية الدقة وطائرات مقاتلة من طراز Su-34 و Su-35، وقاذفات Su-24، وطائرات عمودية من طراز "Night Hunter" و Masacha، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار.

كما أنه يمتلك أنظمة صواريخ إسكندر، والتي تم تصميمها في التسعينيات ودخلت الخدمة في الجيش الروسي في عام 2006.

يعتقد خبراء أجانب أن المنظومة الصاروخية الروسية "إسكندر"، إلى جانب أنظمة الصواريخ الساحلية "باستيون" وأنظمة الدفاع الجوي "إس-400"، تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق ما يسمى بـ "منطقة محرك الدخول"، والتي تمنع وحدات وسفن الناتو من دخولها دون التسبب في خسائر فادحة.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023