مصر تضغط على حماس لمنع التصعيد

يسرائيل هيوم
شاحار كيليمان
ترجمة حضارات



أفادت صحيفة العربي القطرية التابعة للعربي القطري، صباح اليوم (الخميس)، من مصادر مصرية، أن وفدًا من المخابرات المصرية سيزور "تل أبيب" ورام الله في محاولة للسيطرة على التوترات الأمنية وتمرير مطالب التنظيمات الفلسطينية في غزة للحكومة الإسرائيلية حول التهدئة.

وبحسب المصادر، فقد جرت في الآونة الأخيرة اتصالات بين "إسرائيل" ومصر بشأن الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، طالبت فيها القاهرة ببدء حوار قريب، بشأن تجديد عملية السلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة لمنع تفاقم الأوضاع.

وأوضحت المصادر أن القاهرة أوصت ببدء حوارات بالتوازي مع الاجتماعات والمحادثات الجارية بين الحكومة الإسرائيلية وبعض السلطات العربية بشأن تشكيل تحالف أمني عسكري ضد إيران. 
وبحسب التقرير، فإن هناك رؤية مصرية بشأن مخاوف دول الخليج و"إسرائيل" من إيران تتعلق بضرورة إشراك التحركات العربية مع "إسرائيل" في القضية الفلسطينية، في محاولة للحد من نفوذ طهران، لكن تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية المصرية، سامح شكري، نف مؤخرًا أن تكون قمة النقب قد انخرطت في تشكيل ائتلاف.

كما أفادت صحيفة تابعة لقطر أن التنظيمات في قطاع غزة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، وضعت شروطًا للحكومة الإسرائيلية خلال محادثات مع المخابرات المصرية، والتي جرت استجابة لمطلب الجانب الإسرائيلي.

وتأتي على راس المطالب للتنظيمات "بوقف جميع أشكال الاعتداء على سكان القدس والمصلين في المسجد الأقصى"، فيما أكدت المنظمات أن "غزة لا تستطيع الوقوف جانبا في وجه الاعتداءات، سواء على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس أو في الداخل المحتل ".

كما تم التأكيد على أن الصمت يتوقف على الوضع في "جميع الأراضي الفلسطينية" أي أنها تشير المنظمات أيضًا إلى المناطق الواقعة داخل الخط الأخضر.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لحزب الله عن التوترات بين حماس ومصر.
 يأتي ذلك بعد ضغوط القاهرة على حماس لمنع تدهور الوضع إلى جولة جديدة من القتال مع "إسرائيل"، حيث تخشى "إسرائيل" انتشار الهجمات داخل الخط الأخضر والضفة الغربية والقدس  خلال شهر رمضان.

وعلمت الصحيفة اللبنانية من مصادر فلسطينية أن "العلاقات بين حماس ومصر شهدت توترات في الأسابيع الأخيرة نتيجة الضغوط المصرية على حماس، والتي برزت بشكل خاص في موضوع زيادة الضرائب والأسعار على السلع الداخلة إلى قطاع غزة".

وبحسب التقرير، فقد تم التعبير عن ضغوط أيضا في موضوع حرق أمتعة المعتمرين الذين عادوا إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية. فوجئوا أمس بتأخر وصول حقائبهم إلى معبر رفح، ولدى اندهاشهم أخبرهم المصريون أن الأمتعة في منطقة العريش اشتعلت فيها النيران بعد ماس كهربائي، من جانبهم اتهم سكان غزة الجانب المصري بسرقة الأمتعة.

على هذه الخلفية، أبلغت وزارة الأوقاف في غزة أن الجانب المصري قال إنه عندما وصلت شاحنة تحمل حمولة العائدين إلى غزة إلى منطقة سبيخة في العريش، اشتعلت فيها النيران بعد ماس كهربائي، ودعت حماس مصر للتحقيق في الحادث.

كما ذُكر، فإن التوتر بين الأطراف يتعلق أيضًا بمسألة أسعار السلع الأساسية.
 وذكرت صحيفة "الأخبار" أن المصريين رفعوا أسعار الوقود والغاز والمنتجات الغذائية، في ضوء ذلك، اضطرت سلطات حماس إلى تكبد خسائر من أجل توفير المنتجات لسكان غزة بنفس السعر.

كما أفادت التقارير أنهم رفضوا في مصر السماح لوفد من كبار الشخصيات في حماس بالسفر إلى الخارج عبر القاهرة، وأعادتهم إلى غزة، وهو حدث تكرر عدة مرات على الرغم من التنسيق بين المخابرات المصرية وشخصيات بارزة في حماس.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023