مصدر أمني: إذا كان هناك تصعيد الجمعة فقد نصل إلى "حارس الأسوار 2"

القناة الـ12

نير دفوري 
أوهاد حيمو

ترجمة حضارات


اليوم (الجمعة) هو يوم فاصل ويوم اختبار للمؤسسة الأمنية، هذه هي الجمعة الثانية في رمضان التي تصادف ليلة عيد الفصح (ليل سيدر). 
إذا مر هذا اليوم بسلام دون حوادث عنف، فمن المقدر أن يتبدد التصعيد ويهدأ الوضع على الأرض. 
قال مصدر أمني للقناة 12: "إذا حدث تصعيد ووقعت إصابات، فقد نصل إلى "حارس الأسوار 2"، كما تتعاون أجهزة الأمن الفلسطينية مع الإسرائيلية، ولا يتوقع أن يخرج معظم الجمهور الفلسطيني إلى الشوارع.

في منطقة رام الله "بنيامين" وخط التماس مع القدس، هناك استعداد كبير للمنظومة الأمنية؛ بسبب تواجد معبر قلنديا في هذه المنطقة، وهو المعبر الرئيسي من القدس إلى الضفة. ومن المتوقع أن يمر عدة آلاف من خلاله في طريقهم إلى صلاة الجمعة في الحرم القدسي.


قبل ساعات من الهجوم: استدعيت القوات واعتقلت الخلية


الخلية التي اعتقلت يوم (الأربعاء) تم اعتقالها قبل ساعات من خروجها لتنفيذ عملية إطلاق نار كبيرة في قطاع "بنيامين" أو في القدس، بحسب مصدر رفيع في الضفة الغربية. 
انطلقت عملية الاعتقال بعد تلقي معلومات استخبارية تفيد بأن قاتل ملاخي روزنفيلد في عملية قبل حوالي سبع سنوات، والذي كان منذ ذلك الحين معتقل في سجن فلسطيني، تمكن من الفرار وتواصل مع ثلاثة من أصدقائه الذين يشكلون بنية تحتية لحماس في قرية سلواد.

كانت المجموعة جاهزة بالأسلحة والأهداف، ولكن قبيل الانطلاق بقليل، تم تفعيل قوات الشاباك واليمام. هرب "المخرب" الذي قتل المواطن ملاخي إلى قرية كوبر حيث حاصر المقاتلون منزله، وأخيراً استسلم وخرج من منزله ويداه مرفوعتان، الأمر الذي فاجأ الجنود في المنطقة الذين كانوا على يقين من أنه سيقاتل حتى النهاية.

اختبأ باقي أفراد المجموعة في قرية سلواد وحاصرت القوات منازلهم لمدة ساعتين تقريبًا، وفي النهاية استسلموا واعتقلوا.
 في الوقت نفسه، حدثت مواجهات صعبة في المنطقة حيث حاول مئات الفلسطينيين عرقلة عمل القوات.

الشخص الذي قاد الحادث هو قائد لواء رام الله والبيرة "بنيامين"، العقيد إلياف الباز.
 قرر الجيش قبل العملية ضبط النفس قدر الإمكان، لكن أحد الفلسطينيين الذين ألقوا الطوب من السطح أطلق عليه الرصاص من قبل الجيش واستشهد.


الاستعداد الأمني في ذروته استعداداً لليلة العيد


في سياق تقييم الوضع مع وزير الدفاع بني غانتس، تقرر فرض إغلاق على الضفة وغزة من بداية العيد غدا وحتى خروج السبت.
 في نهاية عطلة نهاية الأسبوع، سيتقرر ما إذا كان سيتم تمديد الإغلاق خلال العيد، وعلى الرغم من الإغلاق، سيسمح بمرور الحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية، بشرط موافقة منسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة.

ولتقييم الوضع، تقرر أيضًا تعزيز القوات في مناطق الضفة للمساعدة في منع الهجمات، كما تقرر فتح معبري الجلمة وريحان مساء السبت لدخول عرب "إسرائيل" إلى جنين بعد إغلاقهما الأسبوع الماضي، إضافة إلى تجديد مغادرة التجار وكبار رجال الأعمال من منطقة جنين، وفق سياسة الإغلاق العام.

من يتابع كل ما يحدث باهتمام كبير هو منظمة حماس في قطاع غزة، التي تقدم نفسها على أنها المدافع عن الأماكن المقدسة.
 في الأيام الأخيرة، بذلت حماس جهودًا كبيرة في الحوار مع مختلف الجماعات داخل الجهاد الإسلامي، خاصة مع الجماعات الأكثر تطرفاً، وحثتها على عدم إطلاق الصواريخ على "إسرائيل".
 وعلى الرغم من أن حماس غير مهتمة بالدخول في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الحالي، إلا أنه إذا خرج الوضع عن السيطرة غدًا في القدس، فسيواجهون صعوبة في الحفاظ على الهدوء في غزة.


ستُغلق القضية المرفوعة ضد الضابط الذي قتل يهوديًا مختلاً عقليًا بالرصاص في عسقلان


بالأمس، تحدث رئيس الأركان أفيف كوخافي مع قائد لواء "بنيامين" حول الحادث الذي وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع عند مفترق عسقلان، والذي قتل خلاله يهودياً مختلاً عقلياً  كان قد خطف سلاحًا من مجندة وحاول الهرب، وأدلى قائد اللواء بشهادته في مركز الشرطة - حيث تقرر إغلاق القضية ضده.

وصف في شهادته أمام الشرطة، للمحققين وصول رجل طويل القامة يرتدي "أفرهول) وله لحية، حيث قام بتهديد المجندة بمسدس وخطف سلاحها وهرب.
 صاح أهالي المنطقة بأنه "مخرب"، لذلك أسرع خلفه وصرخ عليه أن يتوقف. على بعد 30 مترا أطلق عليه النار، قال إنه متأكد من أنه كان "مخرباً" كما هو الحال في الخضيرة، لذلك أطلق رصاصتين عليه.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023