على درب نتنياهو.. بينت يغلق الأقصى أمام اليهود


قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي "إيتامار إيخنار" في تقرير له نشر على موقع "واي نت العبري" مساء اليوم الأربعاء، بأن حزب اليمين هاجم رئيس الوزراء "نفتالي بينت" بعد أن قرر إغلاق الحرم القدسي أمام اليهودي، متناسين أن نتنياهو تصرف سابقًا بنفس الطريقة.  

وأشار "إيخنار" بأن المفوض العام الإسرائيلي سيناقش عدد الأيام التي يُمنع فيها اليهود والسياح من دخول الحرم القدسي حتى نهاية شهر رمضان.  


وذكر المحلل "إيخنار" بأن أعضاء كنيست من اليمين اتهموا رئيس الوزراء "بينت" بأنه بذلك "قدم مكافأة للعدو"  

وردًا على ذلك سخر أعضاء حزب يمينا، معلقين على هجوم اليمين: "في العام الماضي أغلق نتنياهو الحرم القدسي لمدة 19 يومًا تحت ضغط حماس."

وفي ذات السياق وضح المحلل الإسرائيلي "إيتامار آيخنار" بأنه على خلفية التوترات الأمنية في مختلف القطاعات، بما في ذلك في القدس، سيعقد مفوض الشرطة "يعقوب شبتاي" تقييمًا للوضع يوم الخميس حيث سيتم تحديد موعد إغلاق الحرم القدسي أمام اليهود والسياح كالمعتاد كل عام، حتى انتهاء شهر رمضان، وقد سارع اليمين لمهاجمة بينت للاستسلام للمقاومة وتهديداتها.  

ونقل "إيخنار" تصريح الشرطة الإسرائيلية بأنه كما هو الحال في كل عام، سيتم إجراء تقييم للوضع حول إغلاق الحرم القدسي لليهود خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان، والتي يأتي خلالها العديد من المصلين إلى الحرم القدسي.  

وسيشارك في تقييم الوضع مع المفوض قائد لواء القدس، "دورون تورجمان"، وممثلون عن الشاباك.


وأورد المحلل الإسرائيلي "إيتامار" بأن وثيقة موقعة من المستشار القانوني للواء القدس "جورج كيوركيان"، والتي تم إرسالها إلى مكتب المفوض، نصت على أن "قرار الزيارات لليهود والسائحين خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان يتم بناءً على تقييمات قريبة من ذلك الوقت. "

مشيرًا بأن إغلاق الحرم القدسي أمام دخول اليهود والسائحين في نهاية شهر رمضان كانت موجودة أيضًا خلال سنوات ولاية بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء.


وقال "إيخنار" نقلًا عن قيادة منظمات "الهيكل" نيتها إغلاق "الجبل" أمام اليهود لمدة 12 يومًا، وأنه في الماضي كان من المعتاد إغلاقه خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة من شهر رمضان.  

مشيرًا بأن رئيس حزب "القوة اليهودية" عضو الكنيست "إيتمار بن غفير" هاجم الليلة الماضية "بينت" -بشكل حاد- قائلًا: "إغلاق الحرم القدسي لليهود، أقدس مكان لشعب إسرائيل، هو انتصار لحماس، وللإرهاب، ولعنف أعدائنا، وقد قدم "بينيت" جائزة للعدو ومفاتيح الدولة لمجلس الشورى، هذا القرار الهاذي سيكلفنا الدم، الاستسلام للعدو يزيد الإرهاب".

وقد نقل عن رئيس الحركة الصهيونية الدينية، وعضو الكنيست "بتسلئيل سموتريتش"، تصريحه الليلة الماضية: "على خلفية العنف العربي والتحريض الكاذب من الأردنيين والأتراك، فإن قرار "بينيت" و"شاكيد" بإغلاق الحرم القدسي أمام اليهود حتى نهاية شهر رمضان هو بمثابة غباء أمني وهراء سياسي ".

وأضاف: "كم حذرنا من تشكيل حكومة تعتمد على الحركة الإسلامية، وتخلي أمن إسرائيل بيدها."

مشيرًا بأن "بينيت" و"شاكيد" يضران بدولة إسرائيل ويعرضانها للخطر سياسياً وأمنًا من أجل بقائهم السياسي الذي يعتمد الآن على "وليد طه" ومجلس شورى الحركة الإسلامية."  

وأضاف في هجومه: "في الصباح يهاجم "بينيت" الأردنيين ويؤكد في المساء زعمهم الكاذب ويستسلم لمطالبهم الوقحة، أين "ساعر وإلكين وشارين هسكيل"، فليرسموا خطا أحمر من جانبهم؟! ".


"اتخاذ قرار بناء على اعتبارات أمنية"


ورد حزب "بينيت": "في العقد الأخير وبموجب مخطط نتنياهو، كان الحرم القدسي مغلقًا في العادة أمام اليهود خلال الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، حيث يظل المسلمون وينامون على الجبل (باستثناء الأحداث الاستثنائية؛ نتيجة تقييم الشرطة الإسرائيلية) وهكذا سيكون هذا العام."


وأضاف: "الذهول الذي أصاب أعضاء الليكود و"سموتريتش" مزيف تمامًا، ودوافعه سياسية بحتة، والقرار بشأن الحرم القدسي سيتخذ على أساس الاعتبارات الأمنية وتوصيات القوى الأمنية كما في كل عام."  


يذكر أنه" في العام الماضي أغلق نتنياهو الحرم القدسي لمدة 19 يومًا تحت ضغط حماس ".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023