لجنة جامعة الدول العربية للمقدسات في القدس تجتمع في الأردن

عقدت لجنة الجامعة العربية للأماكن المقدسة في القدس، اليوم (الخميس)، جلسة نقاش طارئة في العاصمة الاردنية عمان، في أعقاب التوترات الأمنية في المسجد الأقصى، وأدانت اللجنة، التي تضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية والأردن، ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية وقطر، ما يجري في المسجد الأقصى، والإجراءات الإسرائيلية هناك، ودعت إلى السماح للمصلين المسلمين بحرية العبادة في المسجد.

وفي الوقت نفسه، التقى وزير الخارجية يائير لابيد بأعضاء وفد وزارة الخارجية الأمريكية، الذين وصلوا إلى المنطقة، وأخبرهم أن "دولة "إسرائيل" تواجه إرهــ ـابًا إسلاميًا متطرفًا، يهدف إلى زرع العنف والخوف والفوضى، ندعو القادة في المنطقة للعمل والتعبير عن المسؤولية ".

قال منظموا المؤتمر: إن الهدف منه "بحث الوضع الخطير في القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة وقف التصــ ـعيد الإسرائيلي وإعادة الهدوء التام".

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر، أن الدول قررت مواصلة التنسيق بشأن الأقصى.

ومن المتوقع أن يلتقي العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في وقت لاحق اليوم، بالوزراء الذين حضروا المؤتمر.

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في ختام المؤتمر: إن "القدس والمقدسات مبدأ أساسي, وإجماع فوق السياسة".

وأضاف: "نطالب بوقف الهجوم على المسجد الأقصى واحترام الوضع الراهن.

وأردف الصفدي: "لن نقبل أي ضرر للأماكن المقدسة أو محاولة لتغيير هوية القدس". 

ومن المطالب الأخرى لوزير الخارجية الأردني، في المؤتمر منع غير المسلمين من دخول الأقصى، خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث يعتمد هذا القرار على تقييم الشرطة، الذي يتم كل عام.

تسبب الإغلاق المحتمل للحرم أمام دخول غير المسلمين، في إثارة ضجة في النظام السياسي الإسرائيلي.

وقال رئيس الحركة الصهيونية الدينية، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، هذا الأسبوع: إن "قرار بينيت وشاكيد، بإغلاق الحرم القدسي في وجه اليهود، حتى نهاية شهر رمضان، هو هراء أمني وسياسي يعترف فعليًا بالكذبة العربية، كما لو أن اليهود هم المسؤولون عن للتصــ ـعيد الحالي ".

وردحزب يمينا ردا على الهجوم عليه: "سيتخذ القرار بشأن الحرم القدسي، على أساس الاعتبارات الأمنية، وتوصيات الأجهزة الأمنية كما في كل عام".

يذكر أن نتنياهو أغلق العام الماضي الحرم القدسي لمدة 19 يوما تحت ضغط حمــ ـاس.

قاد الأردن في الأيام الأخيرة، والذي يرأس اللجنة، خطا حازما للغاية ضد "إسرائيل"، حتى أن وزير الخارجية الأردني، استدعى المسؤول عن السفارة الإسرائيلية في البلاد، لإجراء محادثة لتسليمه رسالة احتجاج؛ على "خطوات "إسرائيل" الأخيرة في الحرم القدسي"، وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في اجتماع لمجلس النواب الأردني، اليوم الخميس: إنه يرحب "بمن يرشقون الصهــ ـاينة بالحجارة، الذين يدنسون المسجد الأقصى، بدعم من الحكومة الإسرائيلية".

في الوقت نفسه، أضاف وزير الخارجية لبيد، في لقائه مع أعضاء وفد الخارجية الأمريكية، أن "إسرائيل" ستحافظ وستواصل الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف وليس لدينا أي نية لتغييره، كما أشار لبيد، إلى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في الأيام الأخيرة، قائلاً: "لن نقبل أي إطلاق صواريخ من قطاع غزة، على دولة "إسرائيل". على حمــ ـاس والعالم أجمع أن يعرفوا أن "إسرائيل"، ستتصرف وتفعل كل ما هو ضروري، لحماية أمن مواطنيها ".

وقال لبيد لأعضاء الوفد: إنه "خلال الأسبوعين الأولين من رمضان، صلى مئات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى، مضيفاً إن من قام بأعمال العنف هم، "المتطرفين وأنصار حمــ ـاس، الذين استولوا على المسجد ودنسوا حرمته، وعطلوا الصلاة، وألقوا زجاجات حارقة وحجارة ومفرقعات ".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023