انفجار في المحادثات: "إسرائيل" ترفض المطلب الأردني بشأن الأقصى

"إسرائيل" اليوم  

دانا بن شمعون

ترجمة حضارات



رفضت "إسرائيل" الموافقة على سلسلة من التعيينات التي طلبتها عمان في آلية الوقف المسؤول عما يحدث في المسجد الأقصى. 
• يتفهم الأردن أنه من أجل التوصل إلى تفاهم مع "تل أبيب"، يجب إشراك الولايات المتحدة


تصاعد حدة التوتر حول المسجد الأقصى مع صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. توجه العاهل الأردني الملك عبد الله بالأمس لاجتماعات عمل في الولايات المتحدة، بعد استضافته حفل استقبال لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصره. وفي قلب المحادثات الوضع في المسجد الأقصى. 
في ظل التوترات في العلاقات مع إسرائيل بسبب الأحداث الأخيرة في المسجد، تدرك عمان أنه من أجل الخروج من التشابك ومنع تدهور الوضع، يجب إشراك الأمريكيين أيضًا.

لقد أعطت أحداث الأقصى الأردنيون دعوة للاستيقاظ وأظهرت لهم أن سيطرتهم على المسجد ضعيفة.
 تضاءل تأثير الأردن على المسجد تدريجياً في العامين الماضيين، والقلق في البيت الملكي من استمرار هذا الاتجاه.
 وليس من قبيل الصدفة أن الملك يبذل الآن جهودًا لمنع المزيد من التآكل في المكانة الخاصة للمملكة بصفتها حارسة الأماكن المقدسة في القدس.

على هذه الخلفية، من المهم للأردنيين تعزيز مكانة الوقف في المسجد الأقصى. 
قال مصدر فلسطيني لـ ''إسرائيل اليوم '' إن الأردن عيّن مؤخرًا عشرات من حراس الوقف الجدد، لكن "إسرائيل" ترفض إدخالهم حالياً الى الأقصى. وعلى حد قوله، طلبت "إسرائيل" الأسماء أولاً من أجل إجراء فحوصات أمنية، لكن الوقف رفض".

سيحاول الأردنيون أن يشرحوا للأمريكيين أنه من أجل أن يسود الهدوء في المسجد الأقصى، يجب الالتزام بتفاهمات عام 2014 بقيادة جون كيري، حيث اتفق على المبادئ التي بموجبها أن يكون الأقصى لصلاة المسلمين فقط، بينما يمكن لأبناء سائر الأديان أن يزوروه ولا يصلون فيه.

وقال المصدر "الأردنيون يحاولون إبلاغ الأمريكيين بأن إسرائيل انتهكت هذه التفاهمات، وهذا ما أدى إلى أعمال العنف الأخيرة في الأقصى". وأضاف المصدر أن الأردن والسلطة الفلسطينية ينسقان مع الأمريكيين لتخفيف التوتر، وأن هناك اتصالات بين جميع الأطراف في هذا الشأن.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023