تهديد وتحريض: حمــــ اس تسيطر على "القدس الشرقية" وتؤجج التحريض

القناة 12... إيهود حمو


فلسطينيين في لقاء مع الصحفي الإسرائيلي ايهود حيمو، أجابوا على أسئلته وبكل جرأة.

الشبان: "كلنا حمــــ اس وفلسطين .. كلنا مع أبو عبيـ ــدة .. كل يهـ ــودي يجب أن يموت! كل يهـ ــودي!"  

هذه فقط بعض التصريحات، التي سمعناها من شبان في مخيم شعفاط للاجئين في "القدس الشرقية"، هذا هو بالضبط المكان المناسب لفهم عمق التغيير الذي حدث في القدس، وخاصة بين الشباب.

حمــــ اس تبسط رعايتها على القدس، وفي أوساط سكان شرقي المدينة، هناك زيادة كبيرة في التعبير عن التأييد لها.

"أقول لكم: أنا مع حمـــ اس، أنا أذهب مع حمــــ اس، ليس فلسطين، ولا فتح، ولا شيء، فقط حمــــ اس" ، كرر سكان المخيم الشباب هذه الجمل.

شاب فلسطيني: "لا يوجد شيء أكبر من حمــــ اس. الســـ ـنوار يخيفهم بجنون، يختبئون وراء الأشجار، عندما هددهم أبو عبيـــ ـدة بدأوا يختبئون في منازلهم".

المسجد الأقصى أصبح أخضر بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، وهو لون حمــــ اس، وشباب شرق المدينة ينظرون إلى حمــــ اس، باسم "المدافع عن الأقصى".

قالوا لنا إنه في الآونة الأخيرة، كان من الصعب رفع علم فتح، لأن البطل في ثقافتهم في المخيم، هو محمد ضـــــ يف وأبو عبيـــ ــدة المتحدث باسم الجناح العسكري، وبالطبع يحيى السنـــ وار الذي سمع خطابه هذا الأسبوع في المسجد: "هذه صورة لا يجب أن تتكرر"!

تحريض الســــ نوار والتنظيم لا يتوقف عند هذا الحد.

الشبان قالوا أمامنا: "يحيى السنـــ وار دعا إلى قتل وذبح اليهود، يجب أن يموت كل يهودي".

قلت لهم: "أنا يهودي سيدي، أنا يهودي، هل يجب أن أموت؟"، سألنا وعاد بعد أن بدا أنهم لم يفهمونا جيدًا، "يجب أن يموت كل يهودي. نعم! نعم! كل يهودي، ومكتوب في القرآن أن يموت كل يهودي".

وبحسب هؤلاء الشباب، فإن من سيحميهم هم حمــــ اس والسنـــــ وار، ولم يعد أبو مازن ذا صلة: "حمـــ اس هي التي بدأت الحــ ــرب من أجل الأقصى العام الماضي، أبو مازن لا يدافع عن نفسه، عندما يلتقي أبو مازن جندي في الحاجز، إذا قال له: "ارجع"، يعود، صح أم لا؟

الناشط في فتح سامر سنجلاوي، أحد أقرب المقربين من محمد دحلان، يكره أبو مازن، زاعمًا أن أبو مازن ضعيف، مضيفا: "أبو مازن أراد أن يكون رئيسا لأعضاء نادي الشاباك في رام الله، هو لا يقوم بالتنسيق الأمني، بل يقدم خدمات أمنية، يتلقى التعليمات وينفذ ما يطلب منه ".

"على الجمهور الإسرائيلي أن يفهم شيئًا واحدًا، لا يوجد حل أمني، لا يوجد حل عسكري"، يزعم سنجلاوي، "القيادة الإسرائيلية تكذب على شعب "إسرائيل"، عندما تقدم حلولاً أمنية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الحل الوحيد هو الحل السياسي".

وانتهت زيارة مخيم شعفاط، حيث اتضح أن الجميع يرددون بعض الحقائق الواضحة.

بالنسبة لهم، فإن معظم الهجمات هي مبادرة محلية، لشباب محتجين من اقتحام اليهود الحرم القدسي الشريف، في واقع تزداد فيه حمـــ اس قوة، ويكاد يكون أبو مازن غائبًا، فإن المستقبل هناك لا يبشر بالخير.

وبعد ذلك مباشرة، من أجل سماع أصوات التأييد لحمـــ اس في "القدس الشرقية"، لا يتعين على المرء أن يتعمق أكثر من اللازم، كل ما عليك فعله هو التقاط كاميرا، خاصة في تلك الأماكن الأقل خوفًا من "إسرائيل"، يمكن للمرء أن يقول ببساطة، أن النصوص التي تأتي من هناك أصلية تمامًا.

تولي حمـــ اس أهمية كبيرة لسكان "القدس الشرقية"، لكنها تعلق أهمية أكبر على المواطنين العرب في "إسرائيل"، حيث ترى أداة استراتيجية حقيقية خاصة أثناء الحـ ـــرب. وركزت حمـــ اس بشكل أساسي هناك، وأذكت مؤخرًا التحريض داخل "إسرائيل"، من بين أمور أخرى من خلال نشر "سلسلة من الإجراءات"، التي يجب على عرب "إسرائيل"، التصرف بموجبها في وقت الحـ ـــرب، تأمل حمـــ اس في أن نشهد في الصراع القادم أعدادً أكبر من الحوادث، التي تنطوي على استخدام الأسلحة الحية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023