موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات

أفادت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أنه تم إنقاذ أمريكي احتجزته القوات الروسية لأكثر من شهر بمساعدة منظمة "دينامو بروجكت".

اعتقلت القوات الروسية كيريليو أليكساندروف، 27 عامًا، أثناء محاولته الفرار مع زوجته ووالدته من منزلهما في ضواحي خيرسون، في جنوب أوكرانيا، في أواخر مارس، ووجهت إليه تهمة التجسس.

الكسندروف تعرض لاستجواب مكثف من قبل القوات الروسية، وصل إلى بولندا يوم الأربعاء عندما بدا منهكا.

وقالت قناة فوكس نيوز إن المسؤولين الأمريكيين قدروا أن ألكساندروف سينقل إلى موسكو، وسيحاكم في أكثر من 12 تهمة بالتجسس لصالح الحكومة الأمريكية، وأنه من المتوقع أن يواجه أكثر من 20 عامًا في السجن.

قال بريان ستيرن، مدير المشروع في دينامو والجندي المتقاعد الذي قاتل في أفغانستان وساعد في إزالة الأنقاض بعد 11 سبتمبر، إن عملية الإنقاذ التي قام بها ألكسندروف كانت أصعب مهمة خلال خبرته التي تبلغ 20 عامًا.

وأضاف ستيرن: "كانت بلا شك أصعب عملية قمت بها على الإطلاق، كانت مهمة لإنقاذ سجين من سجن بلا سجن، محتجز من قبل أشخاص فظيعين ينتهي بهم الأمر إلى أن يصبحوا مجرمي حرب".

لم يتم الكشف عن تفاصيل عملية الإنقاذ، لكن شتيرن أشار إلى أن العملية تتطلب تعاون فريق من الأشخاص المنتشرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة وبولندا وأوكرانيا ورومانيا.

جاءت والدة الكسندروف إلى المنظمة للمساعدة في إنقاذ ابنها، وكانت من بين أول من تم الترحيب بهم في بولندا.

وقالت المنظمة إن المفاوضات مع الخاطفين الروس استمرت أكثر من شهر حتى أدركوا أن الوقت ينفد ويجب إنقاذهم على الفور.

وأضافوا في مشروع دينامو أنه "تم فتح فرصة" للفريق الذي استغلها "لدعم قدراته وتنفيذ عملية الإنقاذ".

ولم يتضح المكان الذي استولت فيه القوات الروسية على الكسندروف لكن مشروع دينامو أكد أنه كان في موقع على بعد 60 ميلا (96.5 كيلومترا) خلف الخطوط الأمامية في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية محاطة بالألغام.

عندما سألته الشبكة عن تطلعاته للمستقبل، أجاب الكسندروف: "أريد فقط العودة إلى المنزل، لا أستطيع حتى التفكير فيما يمكن أن يحدث في الساعة القادمة أو غدًا".

جدير بالذكر أن منظمة "دينامو بروجكت" تساعد في إجلاء المئات من أوكرانيا منذ أن شنت روسيا هجومها العسكري في 24 فبراير.