توترات في قيادة السلطة الفلسطينية

موقع نيوز "1"

يوني بن مناحيم

ترجمة حضارات


تتصاعد معركة الخلافة على قيادة السلطة، وقد عزز حسين الشيخ واللواء ماجد فرج، المقربان من رئيس السلطة محمود عباس، موقعهما في قيادة السلطة، قبل تنحية محمود عباس، من المسرح السياسي، وهم يعملون الآن من أجل القضاء سياسياً، على أي عضو بارز في حركة فتح قد يعطل بالنسبة لهم، خططهم لتولي قيادة السلطة الفلسطينية.

ويفضل محمود عباس، هذين الشخصين على جميع الشخصيات البارزة الأخرى في فتح، حيث أنهما سافروا معه هذا الأسبوع إلى الإمارات، لتقديم التعازي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، وتهنئة الرئيس الجديد الشيخ محمد بن زايد.

وبحسب مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية، جاءت نتائج الزيارة إيجابية، وتسمح بفتح حوار مصالحة مع الإمارات العربية المتحدة، التي كان هناك خلاف بينها وبين السلطة الفلسطينية، منذ سنوات عديدة.

ومع ذلك، تقول شخصيات بارزة في فتح إن الثنائي القيادي في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ وماجد فرج، قد حددا لأنفسهما هدف القضاء السياسي على رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، وتغيير الحكومة على خلفية إخفاقاته في جلب أموال المساعدات الأوروبية للسلطة الفلسطينية، ووظيفتها الفاشلة في التعامل مع أزمة كورونا، وقضية التعليم.

محمد اشتية الذي شعر أن الأرض تحترق تحته، التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وطلب دعمه، لكنه لم يتلق وعوداً واضحة، رئيس السلطة يثمن رأي حسين الشيخ وماجد فرج، في تفسيرات محمد اشتيه، الذي طالما اعتبر فاشلا.

يعمل حسين الشيخ، على تمهيد الطريق لرئيس السلطة الفلسطينية، ليحل محل محمد اشتيه، بمحمد مصطفى، الرئيس السابق لصندوق الاستثمار الفلسطيني، والمقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كما يؤيد أعضاء آخرون في اللجنة المركزية لفتح، مثل توفيق الطيراوي، إقالة محمد اشتيه، من منصبه.

وبحسب مسؤول كبير في فتح، فإن التحرك لإقالة محمد اشتيه، من منصبه سيصبح ساري المفعول فور زيارة الرئيس بايدن، لـ"إسرائيل"، في نهاية الشهر المقبل.

خلال زيارته لـ"إسرائيل" ، سيزور الرئيس بايدن، مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، حيث سيعلن عن تجديد المساعدة الأمريكية السنوية للمؤسسات الصحية الفلسطينية، في القدس الشرقية بمبلغ 25 مليون شيكل، التي احتجزها الرئيس السابق دونالد ترامب، كما سيلتقي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في بيت لحم، ويعلن استمرار الاستعدادات، لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.

تم تأجيل المؤتمر الثامن لحركة فتح حتى إشعار آخر، في هذا المؤتمر سيتم انتخاب الأعضاء الجدد من حركة فتح، اتجاه حسين الشيخ وماجد فرج، بدعم من رئيس السلطة الفلسطينية، هو القضاء سياسياً على مروان البرغوثي، ومحمد اشتيه.

ويقول مقربون من محمد اشتيه، في دفاعهم عنه، إن تأجيل المساعدة المالية الأوروبية للسلطة الفلسطينية ليس ذنبه.

أعلن الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، عن تحويل 25 مليون يورو، كمساعدات إنسانية للسلطة الفلسطينية لضحايا العنف والصدمات، لكنه يؤخر باقي أموال المساعدات.

وقال محمد اشتيه، إنه بحلول نهاية العام الجاري، سيصل عجز موازنة السلطة الفلسطينية إلى 564 مليون دولار، مقابل 757 مليون دولار في 2021، بانخفاض نسبته 25 %.

لدى الاتحاد الأوروبي 3 شروط رئيسية، من السلطة الفلسطينية لتحويل الأموال:

إجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية، للرئاسة ومجلس النواب.

تغيير المناهج في جهاز التعليم الفلسطيني، بما في ذلك، التحريض الحاد ضد "إسرائيل".

معاقبة قتلة الناشط الحقوقي الفلسطيني نزار بنات، الذي اغتيل على يد عناصر أمن السلطة الفلسطينية.

يرفض مسؤولو فتح تفسيرات محمد اشتيه، قائلين إنه غير قادر على التعامل سياسياً مع مطالب الاتحاد الأوروبي، وأنه يستخدم مهاراته في رعاية مصالحه الشخصية فقط، ويكفي أن يكون رجل إصلاح محلي.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023