تداعيات تمرين الجيش الإسرائيلي وزيارة غانتس لواشنطن

معهد دراسات الأمن القومي - INSS

ترجمة حضارات

إلداد شافيت وسيما شين


قام قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال مايكل كوريلا، الذي يقوم بجولة في المنطقة، بزيارة "إسرائيل" مؤخرًا، شارك خلالها في تقييم الوضع الذي تم إجراؤه في مركز الأركان العامة "الحفرة"، كجزء من "عربات النار"، تمرين يحاكي الحــ ـرب لمدة شهر على التوالي.

في إحاطات لمصادر الجيش الإسرائيلي، تم التأكيد على أنه لأول مرة منذ سنوات، ستشمل التدريبات أيضًا تمرينًا على مهاجمة أهداف في إيران، باستخدام طائرات مقاتلة إسرائيلية.

في الوقت نفسه زار وزير الجيش غانتس، الولايات المتحدة، والتقى خلالها مستشار الأمن القومي، ووزير الدفاع.

عشية سفره إلى واشنطن، أشار غانتس، إلى التقدم الكبير الذي تم إحرازه في البرنامج النووي الإيراني، وأوضح أن "ثمن مواجهة التحدي الإيراني، في النواحي العالمية والإقليمية اليوم، أعلى مما كانت عليه قبل عام، وأقل مما كانت عليه في غضون عام قادم".

يهدف الرد العام الواسع الذي قدمته "إسرائيل"، على التدريبات السنوية للجيش الإسرائيلي، إلى جانب زيارة وزير الدفاع الأمريكي، إلى إرسال رسالة عاجلة إلى واشنطن، لمعالجة التقدم الإيراني، إلى جانب رسالة ردع لإيران.

المنشورات الأخيرة التي تؤكد على المشاركة الأمريكية في المناورة، يمكن أن تخدم الإدارة أيضًا، في محاولة للضغط على النظام الإيراني، لتقديم تنازلات للسماح بالعودة إلى الاتفاقية.

بالطبع، ترى الإدارة الأمريكية الجدول الزمني بشكل مختلف، وعلى حد تعبير مسؤول أمريكي كبير، ناهيك عن أنه لا داعي لتأجيل المحادثات النووية، لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر مقبلة.

يحاول الأوروبيون في هذه الأثناء، الترويج لصيغ حل وسط تسمح بإغلاق التفاهم أمام الاتفاقية، ومن التجربة السابقة يجب على "إسرائيل"، أن تأخذ في الاعتبار أن الخوف من نية "إسرائيل"، لمهاجمة إيران؛ عزز التصميم للتوصل إلى اتفاق مع إيران بسرعة.

رمزية زيارة السناتور إلى "الحفرة"، وحتى المشاركة الأمريكية في التمرين، لا تشير إلى تغيير في سياسة الولايات المتحدة، التي لا تزال ترى أن التوصل إلى اتفاق هو الحل الأفضل.

إن تقدم إيران، في مجال التخصيب لا يزعج الإدارة، لكن في ظل عدم وجود دليل دامغ لوجود برنامج نووي عســ ـكري، ونظراً لكثرة التحديات التي تواجه الإدارة على الساحة الدولية، فإنها لا تفكر حالياً في الأساليب العسكــ ـرية لمعالجة هذه المسألة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023