بسبب الأزمة السياسية والتوترات الأمنية: زيارة بايدن لـ "إسرائيل" موضع تساؤل

يديعوت أحرونوت

إيتامار آيخنار

ترجمة حضارات


زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى "إسرائيل"، موضع تساؤل بسبب الوضع السياسي غير المستقر في "إسرائيل"، والوضع الأمني الحساس، لم يحدد البيت الأبيض، حتى الآن، موعدًا للزيارة، ويبدو أن الأمريكيين يمتنعون عن القيام بذلك عن قصد ربما، لأنهم ينتظرون أن تتضح الأمور في "إسرائيل".

قال مسؤول إسرائيلي كبير: "إنه لن يتفاجأ إذا ألغى البيت الأبيض الزيارة"، فعندما يكون الوضع الأمني إشكاليًا، والتحالف هش للغاية، فليس من المؤكد أن يستفيد بايدن، من مثل هذه الزيارة، إذا سقطت الحكومة، فقد يُنظر إلى زيارة بايدن، في هذا الوقت على أنها إشكالية للغاية، ولن يرغبوا في أن يُنظر إليهم، على أنهم مع هذا الطرف أو غيره.

ينتظرون في "إسرائيل"، إجابات من البيت الأبيض، بخصوص موعد الزيارة وخطتها، درس فريق البيت الأبيض الأول، الذي زار "إسرائيل" قبل حوالي أسبوعين عدة خيارات، وقال مصدر إسرائيلي: إنه "في حالة عدم إلغاء الزيارة، فيبدو أنها ستتم بين 21 و 24 يونيو".

كجزء من الخطة المتبلورة، من المتوقع أن يتم استقبال بايدن، في مطار بن غوريون، في حفل استقبال رسمي من قبل الحكومة. 

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزور بطارية القبة الحديدية، للتعبير عن التزامه بأمن "إسرائيل"، باعتباره الشخص الذي قدم ميزانية خاصة، بقيمة مليار دولار لمخزون القبة الحديدية، بعد معركة حارس الأسوار، يجري فحص احتمال أن تكون الزيارة إلى قاعدة "البلماخيم"، أو أن البطارية ستنقل إلى مطار بن غوريون.

يدرس البيت الأبيض، زيارة رئاسية لمتحف المحارب اليهودي في اللطرون، الذي سمي على اسم الرئيس حاييم هرتسوغ، لكن هناك إشكالية، وهي أن انشاء المتحف لم يكتمل بعد، لذلك ليس من المؤكد أن الزيارة ستكون ممكنة؛ على أي حال، إذا حدث ذلك، فسيكون تقديرًا لطيفًا للرئيس يتسحاق هرتسوغ، الذي سمي المتحف على اسم والده.

سيلتقي بايدن، برئيس الوزراء نفتالي بينيت، في القدس، ثم سيدلي الاثنان بتصريحات. 

وينطبق الشيء نفسه، على زيارة بيت الرئيس خلال لقاء الرئيس هرتسوغ، كما سيزور بايدن، ياد فاشيم "مؤسسة تخليد ذكرى قتلى الهولوكست"، و ليس من الواضح ما إذا كان سيزور حائط البراق، مثل سلفه دونالد ترامب.

كما يدرس البيت الأبيض، زيارة بايدن، إلى مستشفى المقاصد الفلسطيني، أو مستشفى أوغوستا فيكتوريا (المطلع)، للإعلان عن الدعم المالي الأمريكي للمستشفى؛ إن زيارة المستشفى موضع تساؤل، ومن الممكن أن يكتفي بايدن، بزيارة بيت لحم وكنيسة المهد.

من المحتمل، أن يكون هناك عشاء رسمي في منزل الرئيس مع ضيوف، لم يتضح بعد ما إذا كان بايدن، سيتحدث إلى الجمهور الإسرائيلي، كما هو مخطط له في الأصل. 

قالت مصادر مشاركة بالتحضير للزيارة: إن المشكلة الرئيسية هي عمر بايدن، ورغبة البيت الأبيض، في عدم تحميله عبئاً.

وقال مصدر إسرائيلي: "لم ينتهي الأمر بعد، وهناك الكثير من علامات الاستفهام، بما في ذلك حول إجراء الزيارة".

سافر السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، توم نيديس، إلى الولايات المتحدة، لمدة أربعة أيام للاتفاق على تفاصيل زيارة بايدن، لـ "إسرائيل"، فقط بعد الزيارة سيتضح ما إذا كانت الزيارة ستتم بالفعل، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو جدول أعمالها.

الأمريكيون منزعجون من نقطة واحدة: الشخص الذي دعا بايدن، هو رئيس الوزراء بينيت، وإذا سقطت الحكومة في الأسابيع المقبلة، ولم يصبح بينيت رئيسًا للوزراء؛ فهل من المناسب إجراء الزيارة؟.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023