منصة الغاز التي قد تشعل مواجهة مع حزب الله: "سيعطل ضرب المنصة إمدادات الكهرباء للدولة"

القناة 12

نير دفوري



بدأت البحرية عملية أمنية موسعة لحماية منصة حفر الغاز في حقل كريش "القرش" الذي يقع على بعد 90 كيلومترًا من الساحل الإسرائيلي.

وقد أثار قرب حقل الحفر من الحدود البحرية مع لبنان جدلاً حول ملكية موارد الغاز، حيث ذكر نصر الله الحفارة الإسرائيلية في خطابه، وهدد قائلاً: "إذا مست "إسرائيل" الحقل اللبناني سنهاجم رداً على ذلك".



منصة الغاز التي يمكن أن تؤدي إلى المواجهة

بدأت البحرية عملية أمنية واسعة النطاق لحماية منصة الحفر والإنتاج التي وصلت -صباح اليوم- إلى هدفها في موقع الحفر "كريش" في شمال شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تقع على بعد 90كم قبالة الساحل "الإسرائيلي"، عند النقطة الأقرب إلى شواطئ لبنان، وفي الأسابيع المقبلة ستتخذ البحرية الترتيبات النهائية حتى يبدأ الحفر نفسه_ وبعد ذلك سيتم إنتاج الغاز.

يمكن أن تصبح الحفارة الفريدة لشركة أنيرجيان اليونانية نقطة مواجهة مع حزب الله- حيث تستعد "إسرائيل" لتأمينها فوق وتحت الماء، فهذه المهمة أصبحت مركزية وهامة للبحرية خشية أن تحاول القوات المعادية إلحاق الضرر بها.

تحدث نصر الله -في خطابه الأخير- عن موقع الحفر الإسرائيلي عندما طالب الحكومة اللبنانية بالإسراع والتنقيب مقابل الحفريات الإسرائيلية.

وهدد الحزب بأنه إذا أضرت "إسرائيل" بالتنقيب اللبناني، فستكون المنظمة جاهزة لضرب الحقل الاسرائيلي.



سيتم نشر مسيرات وأجهزة استشعار تحت الماء: هكذا سيتم تأمين الحفارة

يدور الحديث عن حقل حفر في البحر، بالقرب من الحدود اللبنانية، بالقرب من بلوك 9 المتنازع عليه، نتيجة لذلك؛ تخشى "إسرائيل" أن يحاول حزب الله أو الجيش اللبناني مهاجمة المنصة، ومن المتوقع أن يبدأ الحقل في إمداد الغاز في الربع الثالث من العام أي في غضون ثلاثة أشهر.

الجزء الشمالي من حقل "كريش" على تماس مع الحدود البحرية اللبنانية، مما تسبب في خلاف بين "إسرائيل" ولبنان حول ملكية موارد الغاز. غير أن "إسرائيل" تزعم أنه لا خلاف مع لبنان، وأن هناك اتفاقيات حول هذا الموضوع من خلال اللجنة المشتركة التي يرأسها المبعوث الأمريكي الخاص للطاقة في الشرق الأوسط "عاموس هوخستاين".

يزعمون في "إسرائيل"، أن موقع "كريش" لا يتعارض -أيضًا- مع تنظيم الخط البحري الدولي، وهو أمر "ليس محل نزاع".

على هذه الخلفية، وافقت لجنة الاقتصاد الأسبوع الماضي على تقييد الإبحار حول منصة الحفر إلى دائرة نصف قطرها 1500 متر، وذلك لتزويد الأنظمة الموجودة على منصة الحفر بمساحة مفتوحة لتحديد مواقع السفن المقتربة وتحديدها وتصنيفها.

تعتبر منصة حقل "كريش" منشأة حيوية للاقتصاد الإسرائيلي ومن المتوقع أن تزود الاقتصاد الإسرائيلي بالخدمات الأساسية، بما في ذلك إنتاج الغاز الطبيعي، الذي يستهدف معظمه الاقتصاد الإسرائيلي. 

وقد يؤدي الضرر -الذي قد يلحق بالمنصة- إلى صعوبات حقيقية في الاقتصاد الإسرائيلي، قد تصل إلى الإضرار بالتزويد الطبيعي للكهرباء لمواطني الدولة.

يشار إلى أنه سيتم نشر المُسيّرات وأجهزة الاستشعار تحت الماء والأنظمة الكهروضوئية في المنطقة لمنع السفن والغواصين والغواصات من ضرب منصة إنتاج الغاز.

يذكر أن الفائز بمناقصة مساعدة البحرية في تأمين الحفارة هو شركة "ألبيت".


وأشار موقع كان العبري إلى أن منصة الغاز الإسرائيلي "كريش" وصلت إلى هدفها، والتهديدات من قادة الحكومة اللبنانية لم تتأخر في الوصول، بالرغم من عدم وجود الحقل في المنطقة المتنازع عليها.

وأكد، يدفعون في حزب الله لوقف المحادثات مع الولايات المتحدة والبدء في الحفر في المناطق المتنازع عليها. مضيفاً، في قيادة الدولة غير الفاعلة يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023