إنجاز إسرائيلي مقابل إيران والعواقب المأساوية

القناة 12

نير دبوري

ترجمة حضارات



في مواجهة احتمال استئناف المفاوضات مع إيران، بشأن الاتفاق النووي، تعمل "إسرائيل" مؤخرًا على منع حدثين مهمين: الأول، أن الحرس الثوري لن يتم حذفه من القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية.

وبحسب التقارير الواردة حتى الآن، يبدو أن الإدارة الأمريكية، لا تنوي القيام بذلك. 

الحادثة الثانية المهمة هي استمرار التحقيقات، التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن انتهاكات إيران، في مجال تطوير وتطوير مشروع نووي عسكري.

هذه 4 تحقيقات، 4 حالات، يتم العمل عليها في "إسرائيل"، حتى لا يتم إغلاقها.

من جانبهم،اشترط الإيرانيون توقيع الاتفاق النووي، بإغلاق القضايا المفتوحة ضدهم، من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التقى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، برئيس الوزراء بينيت في "إسرائيل"، يوم الجمعة الماضي.

على خلفية هذه الزيارة، تدرك "إسرائيل" أن المنظمة لا تنوي إغلاق القضايا الأربع، التي فتحت ضد إيران، هذا حدث درامي لأنه يسبب شيئين:

الأول، أن إمكانية توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، سيؤجل إلى موعد غير معروف، وهذا سيزيد من الضغط الذي يمارس على إيران، ونتيجة لذلك سيزيد ضغط الإيرانيين على المنطقة بأسرها.

يمكن رؤية مثال على هذا، الجهد في الهجوم طائرات مسيرة انتحارية إيرانية، في مطار محلي في مدينة أربيل العراقية، وربما أيضًا في القنصلية الأمريكية.

السبب الثاني هو، أنه سيعزز ويقوي تحالف "إسرائيل" الإقليمي مع دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، إلى جانب الولايات المتحدة.

كما أن تزايد التهديد الإيراني سيزيد، من ناحية أخرى، إظهار القوة المشتركة ضد إيران، مثل التدريبات العسكرية المشتركة لتلك الدول.

يمكن رؤية مثال على ذلك، في المرافقة التي قدمتها الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، لقاذفات القنابل الأمريكية B52 في سماء "إسرائيل"، التي كانت في طريقها إلى الخليج العربي، وقرار نشر صور هذه الطائرة المشتركة.

لا تكمن أهمية هذا التعاون في التدريب فحسب، بل تكمن أيضًا في النشاط العملياتي المشترك بين أعضاء التحالف الإقليمي نفسه، والذي بدأ بعضه بالفعل: نشر الرادارات الإسرائيلية في عدد من البلدان في الخليج الفارسي، بهدف التحذير، بالنسبة لنا ولهم من صواريخ كروز وطائرات بدون طيار انتحارية.

في حين أنه من المتوقع أن يرفع الإيرانيون مستوى العنف، في غياب اتفاق نووي وزيادة الضغط، سيتم تشكيل تعاون إقليمي ضدهم قد يبدأ كدفاع، لكنه لن ينتهي بالضرورة بهذه الطريقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023