أين اختفى 5 أعضاء من الحرس الــ ـــثوري في الأرجنتين؟

مركز القدس للشؤون العامة والدولة
ترجمة حضارات



توقفت طائرة بوينج 747 تعمل في قسم الشحن بشركة الطيران الوطنية الفنزويلية كونفياسا في الأرجنتين؛ بسبب علاقاتها مع فـ ـــيلق القدس بالحرس الثـ ــوري الإيراني.

وغرد وزير الدفاع الأرجنتيني أنيبال فرنانديز يوم السبت، أن "الحكومة أوقفت في فنزويلا [مطار بوينس آيرس] طائرة فنزويلية بموجب نظام العقوبات الأمريكي يفترض أن تحتوي على خمسة إيرانيين من قوات الحرس الثــ ــوري لم يكونوا على متنها".

وجاءت التغريدة، بعد أن سرب موقع إخباري محلي نبأ الطائرة.

سبق أن عملت الطائرة لصالح شركة الخطوط الجوية الإيرانية ماهان إيرلاينز، المدرجة في قائمة العقوبات الأمريكية بسبب علاقاتها بالمخابرات غير الإقليمية وفيــ ــــلق القدس للعمليات السرية في طهران منذ عام 2008.

تم بيع الطائرة المحددة، التي كانت مملوكة لشركات طيران فرنسية منذ دخولها الخدمة في عام 1986، لشركة ماهان إيرلاينز في عام 2007 ويبدو أنها دخلت القائمة في وقت لاحق.

في أوائل عام 2022، قررت شركة Conviasa من فنزويلا إنشاء قسم شحن يسمى Emtrasur Cargo وكانت أولى طائراتها من طراز Boeing 747-300M تم شراؤها أو تأجيرها من شركة Mahan Airlines وأطلق عليها اسم "Louisa Caceres Arisandi".

ما هو أكثر إثارة للاهتمام، هو أن الطائرتين التاليتين كانتا أيضًا من طائرات ماهاني إيرلاينز.

من خلال التعاون العسكري والاقتصادي الوثيق بين كراكاس وطهران، يمكن أن تكون شركة الشحن المنشأة حديثًا مشروعًا مشتركًا.

حلقت طائرة بوينج 747 من المكسيك إلى الأرجنتين في 6 يونيو، وبحسب ما ورد تحمل قطع غيار سيارات، لكن وفقًا لوسائل الإعلام الأرجنتينية، كان هناك شخص ما يعرف شيئًا ما وقرر فحص الطائرة بعناية، حسبما أفاد أفياشولين في 11 يونيو.

على الرغم من أنه اتضح أنه لم تكن هناك شحنة غير قانونية على متن الطائرة وتم تسليم شحنة قطع غيار المركبات إلى المستلم في الأرجنتين، اشتبهت السلطات في وجود خمسة إيرانيين وما لا يقل عن عشرة فنزويليين على متن الطائرة، في حين لم يظهر الإيرانيون على قائمة الركاب.

ونتيجة لذلك، تم ضبط جوازات سفر الإيرانيين، وأفادت التقارير بأن جميع الركاب الآخرين كانوا في أحد الفنادق.

وبحسب المصادر المحلية نفسها، تشتبه الأرجنتين في أن الإيرانيين أعضاء في فيــ ـلق القدس، لكن يمكنهم مغادرة البلاد في رحلات مجدولة.

لكن مصير الطائرة قصة مختلفة، لا توجد شركة وقود مستعدة لتقديم الخدمة للطائرة خوفًا من عقوبات أمريكية من طرف ثالث.

وحاولت مهانا مغادرة الأرجنتين متوجهة إلى أوروغواي للحصول على الوقود، لكنها اضطرت إلى العودة عندما رُفض التصريح، بحسب الموقع الإخباري الناطق باللغة الإسبانية Infobae.

في غضون ذلك، أفادت الأنباء اليوم (الأحد) أن فنزويلا وإيران وقعتا اتفاقية تعاون مدتها 20 عامًا في مجال الاقتصاد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023