منصور عباس: قد تكون راعام ضحية نتنياهو إذا عاد إلى السلطة
القناة الـ7

بدا عضو الكنيست منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة (راعام)، متعبًا وعديم الصبر، وكان متألمًا -في الغالب- بسبب ما قاله عضو الكنيست أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) في مقابلة مع راديو الناس.

قال عباس ردا على تصريحات الطيبي ("أنت تقبل مؤخرة بيبي") لأن هذه أكثر التصريحات إيلاماً مقارنة بجميع أحداث العنف اللفظي والجسدي التي تعرض لها طيلة فترة عمله في الكنيست.

وقال عباس: "رغم الخلافات السياسية حافظنا دائما على علاقة الاحترام المتبادل"، مشيراً إلى أن الطيبي -أو من ينوب- عنه لم يعتذر عن التصريح المؤذي، وأن مثل هذه التصريحات من قبل قادة المجتمع العربي لا يجب أن يتم سماعها من جيل الشباب.

وفي إشارة إلى إنجازات راعام في -الكنيست المنتهية ولايتها- قال عباس إنه وحزبه مسؤولان عن إرسال نتنياهو إلى المعارضة وإطلاق عملية جني الإنجازات للمجتمع العربي بشكل تدريجي وتراكمي.

وتطلع عباس إلى المستقبل بقوله: "التغيير يجب أن ينطبق على الجميع، بما في ذلك المجتمع العربي، الذي يجب أن يتحمل المسؤولية، ويحافظ على النقد الذاتي، ويتبنى رؤية ووعيًا مستقبليًا، ويقوي مجتمعنا، ويحافظ على إنجازاتنا، ويمضي قدمًا في بناء النسيج الاجتماعي، نبني مستقبلنا كمجتمع عربي، الحفاظ على حقوقنا المدنية والوطنية، وتعزيزها وتقويتها كمواطنين في دولة "إسرائيل"، والقيام بدورنا كجزء من الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه واقامة دولته المستقلة هذه خطتي وليس لدي خطة اخرى ".

كما قال عباس إنه يجب على المجتمع العربي الانفتاح على المجتمع اليهودي، والسماح بالتأثير المتبادل، وتقوية العلاقة بينهما كجزء من المفهوم الذي يسعى لإحلال السلام في المنطقة.

وعبر عباس عن تفاؤله بالانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن راعام تسعى لزيادة عدد أعضاء الكنيست ليكونوا شركاء في صنع القرار ولتعزيز القضايا التي بدأ يطرحها في الحكومة المنتهية ولايتها.

ووفقا له، فإن نتنياهو يخطط لاستبعاد جميع الأحزاب العربية، بما في ذلك راعام، التي سماها جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي يمكن أن تكون القائمة ضحية نتنياهو في الانتخابات المقبلة إذا فاز بها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023