نعت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، في بيان لها، لأبناء شعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم شهيدة الحرية والإنسانية الأسيرة المسنة سعدية فرج الله "مطر"، والتي ارتقت روحها صباح هذا اليوم أثر نوبة قلبية في سجن الدامون للأسيرات.
وعزت ارتقائها نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، حيث عانت الأسيرة من أمراض متعددة ثاقلتها ظروف الاعتقال المأساوية بسبب الإجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في سجونه الظالمة، وعدم توفير الشروط الطبية التي تنص عليها القوانين الدولية والإنسانية.
وحملت الحركة الاحتلال الصهيوني وإدارة سجونه المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة مطر، نتيجة الإهمال الطبي بحقها، معلنة إغلاق الأقسام اليوم وإرجاع وجبات الطعام حدادً على روح الشهيدة.
وأكدت أن الإهمال الطبي جريمة منظمة وممنهجة تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، والقافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي.
وطالبت الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر، العمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة ليتم دفنها بكرامة بين أهلها وذويها.
ووجهت الحركة الأسيرة ندائها لجماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته بالوقوف أمام هذه الجريمة النكراء بمسؤولية عالية، ومحاسبة المحتل على جرائمه بكافة الوسائل في كافة المحافل.
وخاطبت فصائل المقاومة: "إننا ونحن نودع كل يوم شهيد من الحركة الأسيرة، ندعو فصائلنا المقاومة للاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كافة أسرانا وأسيراتنا؛ والتي هي السبيل الوحيد لنا للخلاص من هذا العدوان المستمر علينا، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع".
