بيبيزيم = العصابات

هآرتس .. مقال التحرير



بالنسبة لأولئك الذين كانت سنة الحكومة التغيير كافية بالنسبة لهم لنسيان ما يريدون تغييره، أو ما نجح في ربط اليساريين والعلمانيين والعرب والمثليين من تل أبيب باليمينيين والمتدينين والمستوطنين_تم منح باز هذا الأسبوع الفرصة لتذكر الأشياء.

هدد عضو الكنيست من حزب الليكود "يوآف كيش" -على تويتر- "غالي ميارا" المستشارة القانونية "إذا وافقت على تعيين رئيسة أركان في حكومة انتقالية، فسيتم استبدالها على الفور عندما نعود إلى السلطة".

وغرد وزير العدل "جدعون ساعر" -رداً على ذلك- على أن هذه "عصابات"، وبالتالي تعريف البيبوية: "أنها ليست حركة أيديولوجية -بل تنظيم هرمي- يتطلب من أعضائها تقديس كل الوسائل، وإخضاع جميع موارد الدولة ومؤسساتها إلى المصالح الشخصية لبنيامين نتنياهو".

وأضاف، "لا ينبغي الشك في كيش الذي تصرف من تلقاء نفسه -هو فقط مبعوث- ولا ينبغي أن يتأثر المرء بحقيقة أن "حاشية نتنياهو" تغاضوا عن تصريحاته، هكذا يتصرفون: يهددون ويتغاضون".

خلفية ذلك هو نشر بيان نيابة عن وزير الدفاع بني غانتس، قرر بموجبه المستشار القانوني لمؤسسة الدفاع أن طريقته لا تمنع تعيين رئيس أركان خلال فترة الانتخابات.

هذا -بعد الشهر الماضي- قالت المستشارة القانونية إنه لا يمكن تعيين رئيس الأركان خلال فترة الانتخابات إلا إذا كانت هناك حاجة أساسية، لكنها ذكرت أنه سيتم فحص القضية من خلال المشورة القانونية من وزارة الدفاع وعندها فقط سيتم النظر فيها. 

وفقًا لمعظم التقديرات_فإن غانتس مهتم بتعيين نائب رئيس الأركان "هرتسلي هاليفي" في هذا المنصب.

على المستوى المبدئي، من الأفضل عدم اتخاذ خطوات مثل تعيين رئيس الأركان خلال فترة الانتخابات، لكن الجدول الزمني يتطلب تعيينًا مبكرًا، حيث ستجرى الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر، وسيغادر رئيس الأركان "أفيف كوخافي" في 1 يناير.

قرب الأحداث لن يترك وقتًا للتحضير والتداخل لرئيس الأركان الجديد، بالإضافة إلى ذلك، هناك فرصة كبيرة لعدم تشكيل حكومة على الفور وقد تجد "إسرائيل" نفسها بدون رئيس وزراء دائم وبدون رئيس أركان.

هذا هو النمط الذي يميز البيبوية: بعد عدم التردد في تحطيم "إسرائيل" لإعادة الانتخابات في محاولة للهروب من القانون، التحريض ضد الشرطة والنظام القانوني والمستشار القانوني، وخطف ميزانية الدولة لنسف التناوب وترك الشرطة بدون مفوض لمدة عامين تقريباً والجيش بدون رئيس أركان.

نتمنى ألا تتردد ميارا في وجه التهديدات، وتقرر -وفقًا لتقديرها المهني- أن هجوم الموالين لنتنياهو يوضح فقط الأهمية القصوى لتعيين رئيس أركان قوي ومستقل دون الحاجة إلى المشاركة في عبادة الشخصية حول نتنياهو.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023