واي نت
قُبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إسرائيل" -وعلى خلفية التوقعات بإحراز تقدم في العلاقات مع المملكة العربية السعودية- تم الكشف عن مزيد من توثيق التعاون مع إحدى الدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية.
وذكرت (صحيفة وول ستريت جورنال) الليلة الماضية -الثلاثاء- أن "إسرائيل" وافقت على بيع البحرين طائرات بدون طيار وأنظمة اعتراض للطائرات المسيرة.
وبحسب التقرير -الذي نُقل عن مسؤول بحريني رفيع- عدا الاتفاق الإسرائيلي على تزويد البحرين بالمعدات العسكرية، فقد قام في الأشهر الأخيرة أفراد من جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد بتدريب ضباط استخبارات الدولة الخليجية الصغيرة.
شوهد دليل على التعاون الأمني بين تل أبيب والمنامة يوم أمس، خلال الزيارة العلنية التي قام بها سفير البحرين لدى "إسرائيل" خالد الجلاهمة إلى مكاتب شركة إلبيت، وهي إحدى الشركات التابعة للصناعات الأمنية الإسرائيلية.
وكتب السفير في "إسرائيل" في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر: "كان من الرائع أن تزور وتلتقي بفريق الإدارة، لقد استعرضنا سبل التعاون المحتمل".
وذكرت وسائل الإعلام العالمية مؤخراً، أن "إسرائيل" ودول الخليج العربية تجريان محادثات للتعاون في مجال الدفاع الجوي.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال -في الآونة الأخيرة فقط- أن رئيس الأركان أفيف كوخافي شارك في مناقشة سرية مع رئيس الأركان السعودي في اجتماع حضره كبار القادة من الجيش الإسرائيلي والجيوش العربية.
وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن المشاركين اتفقوا من حيث المبدأ على آلية للتحديث الفوري بالتهديدات الجوية، مبدئياً عن طريق الهاتف أو النظام المحوسب.
وأشارت المصادر أن هذه قرارات غير ملزمة، وأن الخطوة التالية هي تسخير القيادة السياسية في كل دولة لصياغة آليات الإنذار.
فيما قال وزير الدفاع بني غانتس الشهر الماضي إن "إسرائيل" والولايات المتحدة ودول في الشرق الأوسط تقوم بالفعل ببناء نظام دفاع جوي إقليمي، والغرض منه هو الحماية من المحاولات الإيرانية لضرب الدول الأعضاء بالصواريخ وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار.
وأضاف غانتس -خلال مناقشة في لجنة الشؤون الخارجية والأمن-: "هذه الخطة قيد التنفيذ بالفعل وقد أحبطت بالفعل محاولات إيرانية لتحدي "إسرائيل" ودول أخرى في الشرق الأوسط".
من جانبها حذرت إيران من إقامة هذا التحالف، وزعمت وزارة الخارجية الإيرانية السبت الماضي أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال متحدث باسم الوزارة إن "دخول الأجانب إلى المنطقة لن يعزز الأمن والاستقرار؛ لكنه سيكون السبب الرئيسي للتوترات والانقسامات".
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران هددت بمهاجمة الإمارات العربية المتحدة أو البحرين، في حال سمحتا لإسرائيل" بنشر أنظمة عسكرية على أراضيها.
منذ توقيع اتفاقيات ابراهيم قبل قرابة العامين، كشف وزير الدفاع غانتس -الأسبوع الماضي- عن عقد حوالي 150 اجتماعاً لمسؤولين أمنيين والجيش الإسرائيلي مع نظرائهم في المنطقة، غير الأردن ومصر.
وقال غانتس إنه تم توقيع اتفاقيات شراء أمنية تزيد عن ثلاثة مليارات دولار بين "إسرائيل" وهذه الدول في المنطقة.